اختتام فعاليات الطبعة الـ 11 لمهرجان عيد الفضة باث ياني بتيزي وزو

ضاوية تولايت

اختتمت ،أمس ، فعاليات الطبعة الحادية عشر لعيد الفضة على مستوى بلدية اث ياني الواقعة على بعد 35كلم عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو ، هذه التظاهرة الثقافية التي أشرفت على تنظيمها السلطات المحلية بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي و مديرية السياحة عرفت مشاركة 80 حرفيا قدموا من 18 ولاية لعرض مختلف و أهم المنتوجات الحرفية خاصة منتوج الفضة الذي يختلف من منطقة لأخرى .
التظاهرة التي امتدت على مدار أسبوعين سجلت توافدا كبيرا من طرف المواطنين و الزوار خاصة السياح و ذلك لاقتناء الحلي الفضية أو اكتشاف هذا الموروث الثقافي الهام الذي يسعى سكان منطقة اث ياني للمحافظة عليه و تلقينه للأجيال القادمة ، حيث كانت التظاهرة بمثابة سوق تجاري لعرض منتوجات المنطقة ناهيك أنها كانت فرصة للحرفيين للترويج لهذا المنتوج الهام الذي يعد رمزا من رموز المرأة القبائلية .
الطبعة  سجلت حضورا من طرف حرفيي مختلف ولايات الوطن على غرار ، وهران ،تمنراست ،ورقلة ،واد سوف ،البويرة ، غيرها ، ناهيك عن حضور قوي لحرفي المنطقة بنسبة 90 بالمائة حيث كانت فرصة للاحتكاك بين هؤلاء لترقية هذه الصناعة حسب أذواق الزبائن .
وفي سياق مغاير فقد عرفت الطبعة الحادية عشر نشاطات ثقافية و رياضية و فنية استمتع بها سكان المنطقة وقرى اث يني على وجه الخصوص ،كما تخلل هذا العيد الثقافي محاضرات قيمة من طرف مختصين و باحثين تناولوا خلال تدخلاتهم الأهمية التي يكتسيها هذا الحدث الثقافي و تاريخ هذه الحرفة التقليدية و العوامل التي جعلت السكان يتمسّكون بها عبر الزمن خاصة حرفيي منطقة اث ياني ،كما كانت الفرصة للحرفيين لطرح انشغالاتهم و التي تتلخص في مطالب بضرورة منح تسهيلات لاستيراد المادة الأولية في ظل غيابها في الأسواق المحلية و الوطنية ، إلى جانب ذلك إعفاء الحرفيين من الظرائب .
هذا وقد سجلت اث يني إقبالا واسعا من طرف السياح و الأجانب لاكتشاف هذا الموروث الثقافي الهام واقتناء مختلف الحلي الفضية التي تتزين بها المرأة القبائلية .
منطقة اث ياني حسب ما ورد على لسان الحرفيين الذين تحدثت»الشعب» معهم تعد مهد هذه الحرفة اليدوية التي توارثها سكانها أبا عن جد ، حيث قال في هذا الشأن السيد عمار في الأربعينات من العمر و امتهن حرفة صناعة الفضة منذ صغره ( لقد تعلمت صناعة الفضة من أبي و احد من سكان منطقة اث ياني حيث لايخلوا بيت من هذه المنطقة من وجود حرفي واحد في العائلة ، وأخذت هذه الصناعة أبعادا كبيرة بالمنطقة منذ زمن بعيد ،رغم العديد من المشاكل التي نواجهها حاليا إلا أننا لانزال نتمسك بصناعة الحلي ، مؤكدا سكان منطقة القبائل لايمكنهم الاستغناء عن الحلي الفضية حيث تعد رمزا من رموز ثقافتها و هويتنا ،مثمّنا في ذات الصدد فعاليات المهرجان الذي يكتسي دورا كبيرا خاصة بالنسبة للحرفيين للترويج لمنتوجاتهم آملا من السلطات المحلية إنجاز سوق يومي بالمنطقة لتسويق الحلي الفضية و المنتوجات التقليدية الأخرى التي تشتهر بها منطقة القبائل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024