أصدر كتاب “حضور الجزائر في الأدب السعودي”.. الدكتور الحيدري:

كتبت عن الجزائــر إعجابـا ببــطـولات شعبها الأبـيّ

أمينة جابالله

الكتاب يرصد حضور الجزائر في مدوّنة الأدب السعودي شعرًا ونثرًا

أكّد الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، أنّ إصداره الأخير “حضور الجزائر في الأدب السعودي”، يعبّر عن اللحمة القوية بين الشعبين الشقيقين السعودي والجزائري، حيث دعّمه بباقة من النصوص النثرية والشعرية، إلى جانب مقالات صلب موضوعها يدور حول ثورة الجزائر المجيدة وما بعدها.

 يعتبر أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض سابقًا، الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، واحدا من الأقلام العربية الوازنة، فهو ناقد كبير، وكاتب ألمعي، أصدر مؤخّرا كتابا وسمه بعنوان “حضور الجزائر في الأدب السعودي”، عرض فيه أعمالا متنوّعة لأدباء سعوديّين تأثّروا بالقضية الجزائرية، وآمنوا بها ووثقوها بنبض أقلام تشع حبّا وأخوّة ومصداقية.
وأفاد الدكتور الحيدري في تصريح لـ “الشعب”، أنّ الكتاب ينتمي إلى حقل الأدب، وهو يرصد تفاعل الأدباء السعوديين مع الثورة الجزائرية، وما بعدها، وذلك حينما أتيح لبعضهم العمل في الجزائر أو زيارتها بقصد السياحة، وتؤكّد النصوص المختارة لهم شعرًا ونثرًا اللحمة القوية بين الشعبين الشقيقين: السعودي والجزائري.
وفي السياق، قال: “كتبت عن الجزائر إعجابًا بالبطولات والتضحيات التي بذلها الجزائريون في سبيل تحرير وطنهم من الاستعمار البغيض”.
ويقول الدكتور الحيدري إنّ “حضور الجزائر في الأدب السعودي”، كتاب صغير الحجم إذ بلغت صفحاته مائة وعشر صفحات فقط، وتولّت إصداره المجلة العربية ضمن الكتاب الشهري الذي تصدره مع كل عدد، وحمل الكتاب رقم (584)، ووزّع على نطاق واسع إلكترونيا وورقيًا ولله الحمد”.
وفي ذات الجانب، يرصد الكتاب حضور الجزائر والجزائريين في مدونة الأدب السعودي شعرًا ونثرًا، ويتكوّن من خمسة أبحاث، وهي: حضور الجزائر في الشعر، حضور الجزائر في المقالة، حضور الجزائر في السير الذاتية وحضور الجزائر في كتابات الرحّالة، وحضور الجزائر في القصة والرواية، ومن المؤكد أن هذه الدراسات لا تشمل كل ما كتب من شعر ونثر عن الجزائر، وإنما هي نماذج مما كُتب.
هذه الأبحاث مجتمعة - يضيف الحيدري - لا تقتصر على الرصد والتحليل لما ورد من نصوص عن القضية الجزائرية “بل تشمل كذلك كل نص ورد فيه الحديث عن الجزائر والجزائريين، مع أنّ أي نص في الغالب لا يخلو من الإشارة إلى القضية وأبعادها وذكرياتها”. كما أشار المتحدث إلى بعض الأسماء التي كتبت عن الجزائر شعرا ونثرًا، ومنهم: حمد الجاسر، عبد الله بن إدريس، عبد الفتّاح أبو مدين، عبد الله بن خميس، عبد العزيز الرفاعي، ومحمد الجلواح، مازن مطبقاني، عبد الله الحقيل، حمد الزيد، إسماعيل السماعيل، وغيرهم.
وأكّد الحيدري أنّ هذا المنجز هو أول عمل له حول الجزائر، وأوضح “كنت قد نشرت بعض مباحث الكتاب في المجلة العربية، ثم رأيت أن أجمعها وأن تصدر في كتاب عن المجلة نفسها إذ هي تُصدر كل شهر كتابا، وهو هدية المجلّة إلى القراء”، ليتابع “وأود بهذه المناسبة أن أقدّم الشكر والتقدير للعاملين في المجلة العربية، وفي المقدمة رئيس التحرير الأستاذ محمد بن عبد الله السيف، الذي تبنّى نشر بعض مباحث الكتاب في المجلة، ثم تبنى نشرها مجتمعة في هذا الكتاب”.
وفي سياق متصل، ذكر الحيدري بأنّه لم يزر الجزائر بعد، رغم أنه يشعر بأنه زارها بالفعل، بفضل القراءات المكثّفة عنها، وبسبب الاطلاع على الخرائط التي تكشف أسماء المدن الجزائرية وأماكنها وما تشتهر به كل مدينة. وعن نيّته في زيارة الجزائر، قال: “النية موجودة بالفعل ولدي أصدقاء جزائريّون يشجّعونني على زيارة الجزائر، ومعظمهم تعرفت عليهم في مدينة الرياض حيث أسكن، ومنهم الدكتور شريف قوعيش، الدكتور عبد الحميد بن هيمة، الدكتورة شادية شقروش وابنتها الدكتورة رحمة أوريسي، وغيرهم وغيرهن”.
وفي الختام قال الدكتور الحيدري: “أحببت الجزائر وأهلها قبل زيارتها نظرًا لإعجابي بما يتمتّع به من تعرّفت عليهم من أخلاق طيبة وتعامل جميل، وأعتزم زيارة الجزائر بإذن الله في القادم من الأيام، والتعرف عن قرب على الإنسان الجزائري، والوقوف على الطبيعة والآثار والمعالم، وتذوق التمور الجزائرية المشهورة بجودتها”.
يذكر أنّ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض سابقًا، من مواليد محافظة ثادق بمنطقة الرياض. حاصل على الشهادة الجامعية في اللغة العربية وآدابها عام 1986م من جامعة الملك سعود، والماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1996م، والدكتوراه من الجامعة نفسها عام 2002م، وحاصل على جائزة ومنحة الملك سلمان (دارة الملك عبدالعزيز) عن بحثه “علي جواد الطاهر وجهوده في التأريخ للأدب في المملكة”، عمل في وزارة الإعلام عشرين عامًا، ثم عمل أستاذًا للأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (كلية اللغة العربية) في المدة من (2006 ـ 2023م).
تقلّد منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض في المدة من (2013 ـ 2018م)، لديه رصيد علمي متنوع، حيث صدر له عشرون كتابًا في إطار تخصصه الدقيق (الأدب والنقد).

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025