أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مبادرة شاملة لدعم قطاع التعليم في دولة فلسطين. ودعت المنظمة جميع المدرسين والمتخصصين، والهيئات والمنظمات العربية والدولية، من أجل المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة. وتتضمن المبادرة محاور رئيسية، من توفير الموارد التعليمية المفتوحة، وتنظيم برامج تدريبية للمعلمين، والإسهام في إعادة تأهيل المدارس المتضررة، ودعم الصحة النفسية، وإبراز فرص المنح الدراسية الموجهة للطلبة الفلسطينيين.
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” عن إطلاق مبادرة تطوعية لدعم قطاع التعليم في دوله فلسطين، وذلك بمناسبة انعقاد ورشة عمل للإعلان الرسمي عن إطلاق “الإطار المرجعي للتحول الرقمي في الجامعات العربية”.
وفي كلمته بالمناسبة، قال محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، “إن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام المنظمة بتعزيز الحق في التعليم وضمان استمراريته رغم التحديات التي تواجهه”، كما أنها تأتي “استجابةً للحاجة الملحّة لدعم الطلبة والمعلمين في مختلف المناطق الفلسطينية، لا سيّما في غزة التي شهدت دمارًا كبيرًا في بنيتها التعليمية جراء الحرب” التي شُنّت منذ أكتوبر 2023.
ودعا ولد أعمر “جميع المعلمين والأكاديميين والمنظمات العربية والدولية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى توفير فرص تعليمية متكافئة لجميع الطلاب الفلسطينيين”، وأضاف: “إن مساهمتكم سواء من خلال تقديم الخبرات أو المشاركة في تنفيذ البرامج التعليمية، أو المساعدة في تأمين الدعم، يمكن أن تحدث تغييرا ملموسا في حياه آلاف الطلاب والمعلمين.. معا يمكننا أن نجعل التعليم جسرا للأمل والمستقبل في فلسطين”.
وجدّدت المنظمة توجيه الدعوة على المنصة، إلى جميع المدرسين والمتخصصين، وكذلك الهيئات والمنظمات العربية والدولية من أجل المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى إعادة الأمل وتمكين أبناء فلسطين من خلال التعليم. وأضافت الألكسو: “إن مساهمتكم، سواء من خلال تقديم الخبرات، المشاركة في تنفيذ البرامج التعليمية، أو المساهمة في تحصيل الدعم المالي، يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الكثيرين”.
ومن أهداف منصّة “الألكسو” لدعم قطاع التعليم في دولة فلسطين، توفير الموارد التعليمية المفتوحة، وذلك بتجميع ومشاركة كتب إلكترونية، منصات تعليمية، ودورات تدريبية مجانية. ومن الأهداف أيضا توفير برامج تدريبية للمعلمين من أجل تعزيز مهاراتهم وتزويدهم بأدوات تعليمية حديثة، ودعم البنية التحتية التعليمية من خلال المساهمة بالتعريف بالمنح الدولية المقدّمة لإعادة تأهيل المدارس المتضرّرة وتوفير التجهيزات الأساسية، والتعريف بالمنح الدراسية المتاحة لتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم رغم الصعوبات المالية.
ونشرت “الألكسو” بعض الإحصائيات المتعلقة بقطاع التعليم بفلسطين، ومعتمدة على الإحصائيات المقدمة من منظمة اليونيسيف ووكالة “وفا”، وتؤكّد الأرقام الوضع الكارثي الذي آل إليه الوضع في هذا القطاع، حيث نجد أن 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر، وأن 496 مدرسة متضرّرة جرّاء الدمار والحروب، وممّا نتج عن ذلك أن 39 ألف طالب لم يتقدموا إلى الامتحانات، و85 ألف طالب هم أصلا خارج مقاعد الدراسة، وكل ذلك سببه، بطبيعة الحال، همجية الاحتلال.
وتوفّر المنصة، ورابطها palestine.alecso.org، فضاءً لتسجيل مشاركة الراغبين في الإسهام في مبادرة الألكسو، من خلال تقديم المبادرات الشخصية، وفي ذلك تقول المنظمة: “مشاركتكم يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا، سواء من خلال تقديم الخبرات، المساهمة في تنفيذ البرامج التعليمية، أو الإفادة بكيفية تحصيل الدعم المالي”. ويكفي تقديم المعلومات الشخصية من الاسم واللقب، والبريد الإلكتروني والهاتف، والدولة التي ينتمي إليها صاحب المبادرة، والمهنة، والاختصاص، وطبيعة المشاركة (مجتمع مدني، منظمة أو مؤسسة أو جمعية)، وطبيعة المبادرة (التدريس والتدريب، أو توفير موارد تعليمية، أو التعريف بالمنح المادية والدراسية، أو مبادرة من نوع آخر)، ونصا يكون وصفا للمبادرة التي سيتم تقديمها.