أشرف مدير دائرة الكتاب تجاني تامة بمنتزه الصابلات (ساحة المرابطون)، أول أمس الخميس، على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية من المعرض الوطني لكتاب الطفل، تحت شعار “الكتاب.. رفيقي وصديقي”، بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، ومدير المكتبة الرئيسية للمطالعة عبد القادر جمعة، وبعض ممثلي هيئات ثقافية..
أكد مدير دائرة الكتاب لدى وزارة الثقافة والفنون تجاني تامة في تصريح لـ«الشعب”، بأن هذا الحدث الثقافي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، يمثل محطةً هامة لترسيخ عادة القراءة لدى النشء، وإتاحة الفرصة أمام الأطفال وأوليائهم لاكتشاف إصدارات جديدة، والمشاركة في ورشات تثقيفية وترفيهية تجمع بين المتعة والفائدة، في فضاء يليق بعالم الطفولة وثرائه.
ومن جهته أفاد رئيس دائرة الكتاب بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي نور الدين عدان، أن هذا المعرض يعد منصة حيوية تجمع بين دور النشر المتخصصة في أدب الطفل، والكتّاب، والرسامين، والمهنيين في مجال الطفولة، بهدف إرساء جسور جديدة بين الطفل والكتاب، في مشهد ثقافي يجمع بين التسلية والتربية.
عرف الافتتاح تقديم عرض موسيقي من أداء الفرقة الأندلسية “نسيم الصباح”، لينتقل بعدها زوار المعرض من “فضاء العروض” إلى فضاء الورشات بـ«الخيمة الكبيرة”، أين توزع الأطفال بين عالم الرسم والفنون التشكيلية، والقراءة والمطالعة، والألعاب التفاعلية التعليمية والروبوتيك الآلي.
يشارك في هذه النسخة أكثر من 80 دار نشر جزائرية من مختلف ولايات الوطن، (عمومية وخاصة)، حيث تعرض مستجداتها من عناوين تراعي تنوّع الفئات العمرية للأطفال، من القصص المصوّرة إلى الكتب التعليمية والموسوعات المبسطة.
وبالموازاة تم تسطير برنامج ثقافي وتربوي وفني ثرّي، يشمل جلسات للمطالعة الجماعية وورشات للرسم والفخار، للعزف والموسيقى، وأخرى للروبوتيك، بالإضافة إلى عروض مسرحية وموسيقية تم اقتراحها خصيصا لتقديم القيم التربوية بلمسات من المتعة والترفيه.
وفي المقابل تشارك في هذه الفعالية الكشافة الإسلامية وللمرة الثانية على التوالي، بفضاء جذاب في رحاب “الخيمة الكبيرة” يعكس مهامها الهادفة في غرس قيم المواطنة والعمل الجماعي والتعليم بالممارسة.
وتتواصل الفعالية بحسب البرنامج المقترح في كل من “الخيمة الكبيرة” التي تعرف على غرار ما سيق ذكره من ورشات فنية وتعليمية، ورشات أخرى مخصصة لمهارات فن الفخار ومبادئ تعلم العزف على آلتي الغيثار والكمان، و«فضاء العروض”، الذي يعرف سلسلة من الأنشطة الهادفة تجمع بين المسرح والموسيقى، حيث سيستمتع الأطفال اليوم بعرضين لمسرح الدمى “لونجة بنت الغول”، “البيت السعيد” تقدمه الفنانة نهلة، ويوم 14 أوت بعرض مسرحية “ثلجون” للمسرح الوطني الجزائري ومن إخراج الفنانة ليندة سلام، والتي تم عرضها أمس الجمعة، كما هم مدعوون وبقوة في اختتام هذه الطبعة يوم 16 أوت للمشاركة في حفل مميز لفرقة “نسبة”