توج مؤخرا، الكاتب والباحث الجزائري عمراني عبد العزيز بالجائزة الأولى في صنف الرواية، خلال فعاليات مهرجان “همسة الدولي للأدب والفنون”، الذي احتضنه مسرح “سيد درويش” بالعاصمة المصرية القاهرة في طبعته الثالثة عشرة، بمشاركة نخبة من الأدباء والفنانين العرب والأجانب.
الرواية الفائزة بعنوان “بين القاع والضياع”، تتناول قضية الهجرة غير الشرعية وما تخلفه من مآسي إنسانية ومعاناة يعيشها الشباب الجزائري والعربي. وأوضح صاحبها في حديثه لـ«الشعب” أن العمل “أقرب إليه من غيره، لأنه يستند إلى تجارب شخصية وتجارب أصدقائه، ما جعله أكثر صدقا وملامسة للواقع”.
المهرجان، الذي أقيم تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية وإدارة فتحي الحصري، عرف مشاركة نجوم من السينما والمسرح والفن العربي، إلى جانب شعراء وكتاب من اليمن والعراق ولبنان والسودان وأستراليا، ما أضفى عليه طابعا ثقافيا متنوعا وانفتاحا على تجارب إبداعية متعدّدة.
وعن تتويجه، قال عمراني إن الجائزة جاءت “من دون انتظار، وأن خبر الفوز كان مفاجأة حملت مزيجا من الدهشة والفرح”، وأضاف أنها “تشكل حافزا لمواصلة الكتابة، لكنها ليست معيارا لتقييم التجربة الأدبية”.
وأشار الكاتب إلى أن الأدب الجزائري حاضر بقوة في التظاهرات الدولية ويحظى بترحيب خاص. كما ثمن الجهود التنظيمية للمهرجان، لافتا إلى أن “التكريم يعكس تقدير لجنة القراءة والنقد التي مرت عليها الرواية قبل تتويجها، فضلا عن تفاعل الجمهور الذي أبدى رغبة كبيرة في الاطلاع على العمل”.
يذكر أن عمراني عبد العزيز يملك في رصيده نحو 20 إصدار بين الرواية والبحث الأدبي، ويواصل التحضير لأعمال جديدة يعتبرها “إضافة نوعية للمشهد الأدبي الجزائري والعربي”، حيث قال “أنا لا أكتب من أجل الجوائز، بل من أجل قضية نبيلة ورسالة صادقة، وما تحقق اليوم هو تشجيع لي ولأبناء جيلي من الكتاب الشباب على الاستمرار”.