في خطوة جادة لإحياء التراث الموسيقي وحمايته من السطو والتحريف

وهران تحتضن أول طبعة من مهرجان «ربيع العود»

وهران: براهمية مسعودة

 تتواصل لليوم الثالث على التوالي الطبعة الأولى من فعاليات «ربيع العود» التي يستضيفها المسرح الجهوي عبد القادر علولة، تحت إشراف مديرية الثقافة لولاية هران، سعيا منها  لوضع التراث الموسيقي الجزائري في مكانته الأصلية، من خلال تدوينه وتوثيقه وتصنيفه بأساليب علمية وأكاديمية تسهل استنساخه والترويج له كهوية وطنية وموروث ثقافي أصيل.
كما يهدف هذا النشاط الثقافي بمشاركة عمالقة آلة العود، بحسب تصريحات السيد بلبالي خليدة، رئيسة مصلحة النشاطات الثقافية، بمديرية الثقافة لولاية وهران لإعادة استثمار الروائع الموسيقية وإظهارها كأداة وسند لأعمال أخرى مستقبلية لحنا وإيقاعا، في خطوة جادة لإحياء التراث الموسيقي الجزائري والتعريف به والعمل على إثرائه وعصرنته، خصوصا في ظل السطو والتحريف الذي يتعرض له تراثنا اللامادي.
كما تأمل إدارة «ربيع العود»، من خلال الطبعة، تضيف نفس المتحدثّة الأولى، التأسيس لموعد سنوي للقاء بين المبدعين الشباب ومنبر حقيقي للتفاعل والتباحث في ميدان التراث الموسيقي الشفوي والمكتوب وميدان اللحن الخلاق والابتكار المبدع، من خلال إدراج ورشات صناعة العود وتصليحه من أجل تشجيع هذه الحرف وإعطائها الدفع اللازم لمزاولة نشاطها والتشبث به والدفاع عنه وحمايته من الزوال والاندثار.
 افتتحت تظاهرة «ربيع العود» التي تحتضنها لأول مرّة عاصمة الغرب الجزائري بوهران، أول أمس الأحد، بتقديم مجموعة من المقاطع الموسيقية المختارة من طرف الفنانين المشاركين، فيما يحتضن المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي «بلاوي الهواري»، فعاليات اليوم الثاني من أشغال الدورة بتاريخ 2018/04/23، وتشمل الفترة الصباحية الورشات والفترة المسائية محاضرة للباحث في التراث الموسيقي الجزائري، الأستاذ قويدر بوزيان، فيما تتضمن الفترة الصباحية من فعاليات اليوم الموالي المنظمة بنفس المعهد مجموعة من الورشات الحيّة، على غرار ورشة صناعة العود لفائدة طلبة المعهد، وتليها في الفترة المسائية محاضرة للباحث في التراث الموسيقي الوهراني الأستاذ قويدر بركان.
الدورة تختتم يوم 25 من نفس الشهر بتقديم  بطاقة موسيقية، عبارة عن لحن جماعي متعدد الطبوع والألوان من تراث المنطقة المنتمي إليها المشاركين من ربوع الوطن في لوحة موسيقية تحمل توقيع كل المشاركين بالموازاة وتكريمهم.
وقد سعت المديرية الولائية للثقافة جاهدة لتكون هذه المعزوفات الموسيقية متناسقة ومنسجمة ومتتالية من حيث الرباط النغمي والإيقاعي لإظهار مدى تلاحم وتقارب الخزان الموسيقي الجزائري في ثرائه، رغم اتساع الرقعة الجغرافية، إضافة إلى تسجيل وتوثيق هذا العمل الفني الموسيقي، ليكون مرجعا يستند عليه في ميدان الدراسة والبحث، كمادة موسيقية تثري المكتبة الموسيقية وطنيا وعالميا كسابقاتها التي اكتسحت العالم، من خلال إعادة الاعتبار للمقطوعات المختارة ولأصحابها من خلال تحيينها وعصرنتها وكذا توثيق هويتها، وفق ما أشير إليه.
وتتمثل الأعمال الموسيقية المنتقاة في «فات اللي فات» للمرحوم أحمد وهبي و»حمامة» للمرحوم بلاوي الهواري و»دمعة» للمرحوم بالي عثمان و»سبحان الله»، «يا لطيف» للمرحوم الحاج محمد العنقاء و»مازال تغني» للمرحوم شريف خدام و»بين البارح واليوم» من التراث الجزائري «ولفي مرسم» للشيخ الحاج محمد الغافور و»السندو» للفنان إيدير و»حرمت بيك نعاسي» من تراث المالوف وبختة من التراث الوهراني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024