واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خرق وقف إطلاق النار في لبنان، لليوم السابع على التوالي، وسط تحذيرات من انهيار الاتفاق وعودة التوتر والمواجهة مع حزب الله.
جرى أمس الاثنين تسجيل آخر اختراق لقوات الاحتلال، بعد أن أطلقت طائرة مسيرة صهيونية صاروخا صوب جرافة للجيش في منطقة حوش السيد علي شرقي لبنان، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود.
في تطور جديد، أصدر جيش الاحتلال بيانا يحذر فيه سكان جنوب لبنان من العبور على الطريق الذي يوصل إلى عشر قرى لبنانية حتى إشعار آخر، ويمنعهم من العودة إلى 62 قرية.
كما أعلن الجيش اللبناني، العثور على جثمان ضباط بالجيش في منطقة الناقورة الجنوبية، بعد استشهاده نتيجة استهداف صهيوني للمنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن بيانا لمديرية التوجيه بقيادة الجيش ذكر أنه “بتاريخ الفاتح ديسمبر، عُثِر على جثمان أحد ضباط الجيش في منطقة الناقورة داخل سيارته بعد استشهاده نتيجة استهدافه من العدو الصهيوني”.
وأوضح البيان أن الاتصال بالضابط فُقِد اعتبارا من 26 نوفمبر الماضي، دون ذكر هوية الضابط.
وذكر أن “قيادة الجيش تُجري التحقيق اللازم لكشف ظروف الحادثة”.
هذا وأطلق الجيش الصهيوني، صباح أمس الاثنين، نيران رشاشاته على المنازل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في خبر مقتضب “أطلق العدو رشقات رشاشة باتجاه المنازل في بلدة الناقورة” بقضاء صور.
والأحد ارتكب جيش الاحتلال ما لا يقل عن 11 خرقا عبر استهداف بلدات عدة، ما رفع عدد خروقاته منذ بدء وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي إلى ما لا يقل عن 73 خرقا أسفرت عن شهيدين و6 جرحى.
وتنوعت الخروقات الصهيونية بين تفجيرات ونسف منازل وقصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق للطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.
وفجر 27 نوفمبر الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لإنهاء قصف متبادل بين الجيش الصهيوني والمقاومة، بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح بجنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ولا تتوفر تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا على ضمان الوفاء بها.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.