أصدر الجيش الصهيوني، أمس الثلاثاء، إنذارا إلى عشرات القرى والبلدات اللبنانية عند الخط الأزرق، محذّرا السكان من أن التوجه إلى منازلهم في هذه القرى والبلدات الجنوبية سيعرضهم للخطر. وقال “كل من ينتقل جنوب هذا الخط.. يعرض نفسه للخطر”. وفي وقت لاحق، أفادت الأنباء بأن مسيرة صهيونية نفذت غارة على بلدة بيت ليف في جنوب لبنان.
كانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أنّ 10 أشخاص على الأقلّ استشهدوا، مساء الاثنين، بغارتين صهيونيتين استهدفتا بلدتين في جنوب لبنان، في حصيلة شهداء هي الأفدح من جراء خرقات الاحتلال لاتفاق وقف القتال الذي دخل حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “غارة العدو الصهيوني على بلدة حاريص أدّت في حصيلة أولية إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة شخصين بجروح”، بينما “أدّت غارة العدو على بلدة طلوسة إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة شخص بجروح” في حصيلة أولية.
وتزامنت هذه الاعتداءات مع مواصلة مسيّرات الاحتلال التحليق على علو منخفض في سماء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.
ردّ تحذيري للمقاومة
وفي وقت سابق الاثنين، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن القلق من احتمال انهيار وقف إطلاق النار مع لبنان والذي وصفته بـ “الهش”، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي.
وأوضح مسؤول أمريكي للموقع، أنّ إدارة بايدن ترى أنّ الاحتلال يلعب لعبة خطيرة، على ضوء خروقاته المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار وشنّه اعتداءات على لبنان.
هذا، وأعلنت المقاومة في لبنان، الاثنين، عن تنفيذها رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً، مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع لجيش الاحتلال في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.وفي بيانٍ لها، قالت المقاومة إن الرد جاء على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها العدو لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه فجر نهار الأربعاء في 27 نوفمبر 2024.