قال الجيش الصهيوني أمس، إنه تسلم رسميا الأسير “عيدان ألكسندر” الذي رفض لقاء رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، لكنه وجّه رسالة شكر إلى الرئيس الأمريكي.
من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية، إن المبعوث الأمريكي “ستيف ويتكوف “ حث خلال لقاءاته القيادة الصهيونية، على استغلال ما سماه نافذة الفرص في الأيام القادمة للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى.
ونقلت المصادر، أن ضغط “ويتكوف” أفضى إلى إرسال الوفد الصهيوني إلى الدوحة، حيث من المتوقع أن يمكث عدة أيام. وأضافت المصادر أن مسؤولا صهيونيا كبيرا أقّر بأن فرص توسيع العدوان العسكري في غزة في الأيام القادمة قد تضاءلت.
وفي تطوّرات القصف الصهيوني المستمر على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى “52 ألفا و908 شهداء و119 ألفا و721 مصابا” بين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت في “التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان على قطاع غزة”: “وصل مستشفيات قطاع غزة 46 شهيدا، منهم 31 شهيدا جديدا، و15 شهيدا انتشالا، و73 مصابا خلال 24 ساعة الماضية”.
وذكرت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الاحتلال للإبادة في 18 مارس 2025) بلغت ألفين و780 شهيدا، و7 آلاف و680 إصابة”. وبناء على ذلك، أعلنت الوزارة “ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 52 ألفا و908 شهداء و119 ألفا و721 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023”.
وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
استهــداف متعمّـــد للصحافيـــين
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 215 صحفيا منذ بدء الإبادة الجماعية. وقال المكتب الحكومي في بيان: “ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 215 صحفيا بعد استشهاد الصحفي حسن اصليح، الذي يعمل مديرا لوكالة علم 24 للأنباء”.
وأوضح أن الجيش الصهيوني “اغتال اصليح بقصف استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أصيب في محاولة اغتيال سابقة وما يزال في مرحلة العلاج”.
وفي 7 أبريل الماضي، أصيب اصليح في قصف صهيوني استهدف خيمته أمام مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر أيضا عن استشهاد صحفيين فلسطينيين في حينه كانا داخل الخيمة.
المنظومة الأمنية في مرمى القصف
وأدان المكتب الحكومي “استهداف وقتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين”، ودعا المؤسسات الحقوقية والصحفية في العالم إلى “إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد صحفيي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال”.
كما أعلنت وزارة الداخلية بغزة، اغتيال مدير شرطة مكافحة المخدرات عضو مجلس قيادة الشرطة أحمد القدرة، في قصف صهيوني على مدينة خان يونس جنوب القطاع فجر الثلاثاء.
وأدانت الوزارة “هذه الجريمة التي تأتي في سياق مسلسل الاستهداف المستمر لجهاز الشرطة والمنظومة الأمنية في قطاع غزة”.وشدّدت على أن الاستهداف المتكرّر للمنظومة الأمنية والشرطية بغزة لن يحقّق أهداف الكيان بإحداث الفوضى والفلتان الأمني في القطاع.
وأكدت الوزارة مواصلة أجهزتها الأمنية والشرطية القيام بواجباتهم في “حفظ الأمن الداخلي” بغزة.
وعلى مدى أشهر الإبادة الجماعية، استهدفت قوات الاحتلال قادة وعناصر المنظومة الأمنية في قطاع غزة في محاولة لنشر الفوضى وتعميق معاناة الفلسطينيين في القطاع.
واشنطــن متفائلـــة بصفقـــة أســـرى
في الأثناء، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص آدم بوهلر، أمس إن هناك فرصة أفضل الآن لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة المتبقين في غزة، وعددهم 58، بعد أن أطلقت حركة حماس سراح الأسير الأمريكي - الصهيوني عيدان ألكسندر. وأدلى بوهلر بهذه التعليقات للصحافيين في الكيان الصهيوني.
وذكرت حماس، أن الإفراج عن عيدان ألكسندر جاء نتيجة اتصالات “جادة” مع الإدارة الأمريكية وجهود الوسطاء، لا بوهم “العدوان والضغط العسكري”.
ومساء الاثنين، زعم رئيس الوزراء الصهيوني أن إطلاق سراح ألكسندر تم بفضل الضغط العسكري، رغم تأكيد إعلام الاحتلال أن السلطات لم تكن منخرطة في هذه الصفقة.
وجددت الحركة تأكيدها أن “المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هي السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب”.