رغم التصعيد الشعبي ضدّ التطبيع

المخزن يتمادى في ترسيخ علاقاته مع الكيان الصهيوني

رفع الشعب المغربي وقواه الحيّة بشكل غير مسبوق من وتيرة الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما تترجمه الاحتجاجات الشعبية العارمة وتوالي تنديدات مختلف الهيئات السياسية والحقوقية بإمعان النظام المخزني في إبرام اتفاقيات العار مع الصهاينة والمشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني.
شهدت مدينة طنجة قبل يومين، وقفة احتجاجية كبيرة سرعان ما تحوّلت إلى مسيرة حاشدة، طالب فيها المتظاهرون بإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني المحتل وطرد الصهاينة من المملكة.
كما عرفت العديد من المدن عبر مختلف ربوع المملكة، احتجاجات مماثلة تقاطعت جميعها في مطلب إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يهدّد وحدة واستقرار المغرب، ويواصل إبادة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
والجمعة الماضية، نظم آلاف المغاربة 105 مظاهرات احتجاجية عبر 65 مدينة في إطار “جمعة طوفان الأقصى رقم 75” لتجديد المطالبة بإلغاء اتفاقيات التطبيع المشؤومة وتنديدا بالمجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
بالموازاة مع ذلك، تتوالى بيانات التنديد من مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية، التي تطالب المخزن بتحمل مسؤولياته وإلغاء هذه الاتفاقيات التي أصبحت تشكل خطرا فعليا على البلاد.وفي هذا الإطار، طالب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان جديد له، السلطات بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية ومقاطعة كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني ووقف كل أشكال التطبيع الذي يسيء إلى كرامة الشعب المغربي.
من جهتها، أدانت جماعة العدل والإحسان في بيان لها، استمرار الدولة المخزنية في مسار التطبيع مع كيان مجرم، رغم الرفض الشعبي، داعية كل القوى الحية إلى تكثيف النضال إلى غاية اسقاط التطبيع.
وفي السياق، أطلقت شبيبة العدل والإحسان، حملة إعلامية رافضة للتطبيع تحت شعار “من أجل الوطن، مع فلسطين وضد الاختراق الصهيوني”، عبرت من خلالها على رفضها للتطبيع الرسمي.
 بدورها، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها، الدولة المخزنية بالاستماع لنبض الشارع وقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مندّدة بمواصلة النظام، سلب أراضي المغاربة وتسليمها للصهاينة.
وتستعد أكبر جمعية حقوقية في المغرب لتنظيم مؤتمرها الوطني 14 أيام 23، 24 و25 ماي تحت شعار “نضال وحدوي ضد الفساد والاستبداد والتطبيع ومن أجل مغرب الديمقراطية وكافة حقوق الإنسان”.
كما يتواصل نضال الطلبة داخل جامعات المملكة من أجل إسقاط التطبيع الأكاديمي، رغم التضييق والقمع، سواء عبر تنظيم الاحتجاجات أو الملتقيات لتوعية الطلبة بخطر التطبيع.
وفي هذا الصدد، أعلن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن تنظيم الملتقى الطلابي الشبابي لمناهضة التطبيع ودعم ومساندة القضية الفلسطينية أيام 13، 14 و15 ماي، بمشاركة العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية والمنظمات الشبانية.
ويأتي هذا التصعيد الشعبي الرافض للتطبيع، في ظل تمادي النظام المخزني في توقيع الاتفاقيات مع الكيان المجرم، وآخرها تلك المبرمة في مجال النقل البحري والتي ستدخل حيز التنفيذ في غضون 30 يوما.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19771

العدد 19771

الثلاثاء 13 ماي 2025
العدد 19770

العدد 19770

الإثنين 12 ماي 2025
العدد 19769

العدد 19769

الأحد 11 ماي 2025
العدد 19768

العدد 19768

السبت 10 ماي 2025