يواصل المغرب خيانته للقضية الفلسطينية عبر استقبال موانئه لسفن عسكرية موجهة للكيان الصهيوني، متواطئا بشكل فاضح مع آلة حرب الاحتلال ومتجاهلا الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تعبر عن رفض التطبيع ومعارضة توجيه العتاد الحربي لجيش الاحتلال الذي يمارس أبشع جرائم القتل والابادة والتشريد بحق الشعب الفلسطيني.
أفادت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات “بي دي إس”، في بيان لها، أن المغرب “تحوّل إلى جسر يسهل مرور العتاد العسكري للاحتلال الصهيوني عبر موانئه، ما يجعله شريكا مباشرا في دعم آلة الحرب التي تقتل وتشرد الشعب الفلسطيني”، مشيرة الى أن هذا التورط الفاضح يأتي في خرق واضح لكل القوانين الدولية وقرارات محكمة العدل ويظهر مدى خيانة السلطات المغربية لقضية شعب يعاني من أبشع أنواع الاحتلال والظلم”.
وتابعت قائلة: “لم تعد الموانئ المغربية مجرد مرافق تجارية، بل أصبحت مراكز عبور للإبادة، ما يزيد من حجم الغضب الشعبي ويعكس انحيازا مرفوضا يخدم مصالح الاحتلال على حساب الكرامة والحقوق الفلسطينية”.
وفي السياق، أفادت “بي دي أس” بأن سفينة غادرت الأحد ميناء “طنجة المتوسط” متجهة نحو الكيان الصهيوني، وعلى متنها حاوية تتضمن صناديق مخصصة لنقل أجزاء أجنحة طائرات “أف-35” لصالح شركة الصناعات الجوية الصهيونية، أحد أعمدة آلة الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
واستنكرت الحركة استقبال المملكة لسفن الإبادة، وتساءلت: “إلى متى ستستمر السلطات المغربية في هذا التورط الخطير الذي يخرق معاهدة منع الإبادة وقرار محكمة العدل الدولية، ويشوّه الموقف التاريخي للشعب المغربي الرافض للاحتلال؟”.
وطالبت “بي دي إس” بوقف استقبال ورسو أي سفن تحمل شحنات عسكرية أو مكوّنات موجهة للاحتلال الصهيوني ومنع تحويل موانئ المغرب إلى جسور تسهل الإبادة.
كما جدّدت الحركة مطالبتها السلطات المغربية بالكشف عن حمولة السفينة وتبيانها علنا لتجنب تبعات خرق معاهدة الإبادة وقرار محكمة العدل الدولية، والتصرف وفق ما تمليه المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية.