بسبب تدهور شبكة الطرقات بحيّهم

سكان حي سرسور بتمنراست يطالبون بالتهيئة

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يشتكي سكان حي تجزئات سرسوف بعاصمة الأهقار، من غياب التهيئة العمرانية بحيّهم، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية، بضرورة التدخّل العاجل والوقوف على المعاناة التي يعيشها المواطنين في أحد الأحياء القريبة من وسط المدينة من حيث الموقع الجغرافي، والبعيد من حيث التهيئة العمرانية، حيث إن الحالة التي تميز الحي عن باقي جل أحياء المدينة التي إستفادت من إعادة التهيئة، جعلته يبدو كمنطقة ظل بمقر عاصمة الولاية نظير الحالة المتدهورة وانعدام كلي لمظاهر التهيئة الحضرية بالحي.
رفع عدد من مواطنو حي تجزئات سرسوف في حديثهم مع «الشعب» جملة من المطالب التي ترتبط بالحياة اليومية للمواطن، بدءا من التذبذب الرهيب في تزود منازل الحي بالمياه الصالحة للشرب، وتركهم في العديد من المرات لفترة أسبوع بدون ماء، على غرار الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، ما جعلهم مجبرين على إقتناء صهاريج المياه وبأسعار باهظة يصل فيها سعر ألف لتر إلى أزيد من 1000دج، مما يضرّ بالقدرة الشرائية للمواطن، في وقت منازلهم مربوطة بشبكة المياه الصالحة للشرب.
 أحد القاطنين بالحي أوضح أن حيّهم يعرف نقصا حادا في الربط بشبكة قنوات الصرف الصحي، ما جعل العديد من البيوت يعيشون حالة من التذمر والإستياء لعدم ايصالهم بها، مما جعله هو شخصيا يقوم بأشغال الحفر وإقتناء الأنابيب الخاصة بالصرف الصحي من أجل ربط منزله على عاتقه وبتكاليفه الخاصة، في حين بقي مواطنو الحي في حيرة من أمرهم في كيفية التخلّص من المياه القذرة، مما أضطرهم للعودة إلى الطرق القديمة بحي يتواجد على أمتار من شبكة الصرف الصحي الرئيسية للمدينة، الشيء الذي يلحق الضرر بهم وبالبيئة مع مرور الوقت.
وقال آخران، الحي يعيش حالة من الفوضى جراء نهب العقار والمساحات الفارغة التي كانت من المنتظر أن تستغل لمشاريع أخرى هادفة، أو حتى يمكن أن تكون ممرات يتمّ استغلالها في عمليات ربط منازلهم بشبكات الصرف او شقّ طرق او غير ذالك من المشاريع .
 وتعاني شبكة الطرقات حي سرسوف من انعدام التهيئة العمرانية بسبب الاهتراء الكبير للأرصفة والمسالك التي تبدو كطرقات منطقة نائية، جعلت منظر الحي يوحي لأي مواطن يمر به أنه حي خارج مخطط التهيئة العمرانية لعاصمة الأهقار، يساهم في إحداث فوارق واضحة للعيان بين أحياء المدينة.
و إلى حين قيام السلطات المحلية بخطوة ملموسة، وبرمجت مشاريع للتهيئة العمرانية خاصة التي يفتقرها الحي تبقى معاناة المواطنين متواصلة إلى إشعار آخر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024