الظاهرة تستدعي الردع

انتشار عشـــوائي لـطـاولات الـشـواء بـورڤلــــة

ورڤلة: إيمان كافي

أضحى الانتشار الكبير لطاولات الشواء غير المرخصة عبر مختلف أحياء ورڤلة، ظاهرة تثير التساؤلات حول مدى خضوع هذا النشاط الذي يسجّل تزايدا في الشارع المحلي للرقابة من طرف الجهات المعنية.

تشهد العديد من الأحياء انتشارا كبيرا لطاولات الشواء العشوائية التي يتضاعف عددها يوما بعد يوم، خاصة خلال ساعات الغروب، حيث يعرف هذا النشاط انتعاشا كبيرا وفي ظروف تفتقر لأدنى معايير النظافة، حسب ما لاحظناه في عدد من الأحياء.
وتسجّل هذه الطاولات في نفس الوقت إقبالا كبيرا من طرف الزبائن من فئة الشباب خاصة، كما أن بائعي أو مرتادي هذه الطاولات معظمهم شباب وأطفال، على الرغم من حساسية هذا النوع من النشاط التجاري غير المرخّص في كثير من الأحيان والذي يتطلّب توفّر شروط نظافة دقيقة للأماكن التي تحضر فيها ومعدات تحضيرها.
ولأن هذا النشاط تستخدم فيه أنواع من اللحوم الحمراء والبيضاء التي تحتاج لظروف حفظ معينة، من أجل ضمان السلامة الصحية، فإن هذا أبرز ما يثير حفيظة بعض المواطنين الذين تحدّثوا لـ»الشعب»، والذين أكدوا أن لجوءهم لاقتناء الشواء لا يكون إلا بناء على التأكد من مصدرها ومدى توفّر ظروف وشروط النظافة المطلوبة في مثل هذا النوع من النشاط، حتى إذا كانت في إطار نشاط المحلات، خاصة مع دخول فصل الصيف والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التي تعرفها منطقتنا في هذا الوقت من السنة، الأمر الذي يعرض الكثير من المواد الغذائية للتلف.
ورغم ذلك، فإن احتمالية التعرّض لتسممات غذائية، تبقى أمرا واردا خاصة بالنسبة للشباب والأطفال الذين قد لا يقدّرون خطورة تناول منتجات غذائية مجهولة المصدر وغير خاضعة للرقابة البيطرية في أحيان كثيرة، لاسيما وأن حتى الأشخاص الباعة، بعضهم لا يلتزم شروط النظافة الواجبة ولا يحمل شهادة طبية تثبت سلامته الصحية طبقا لما يلزم القانون به وهو ما أكده في حديث لـ»الشعب» العضو بجمعية حماية المستهلك لولاية ورقلة مراد شهبي.
وفي هذا السياق، ذكر ذات المتحدث أن الجمعية من جهتها، راسلت مديرية التجارة لولاية ورقلة، من أجل التدخّل بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة، لردع مثل هذه السلوكيات السلبية التي انتشرت بكثرة خلال الآونة الأخيرة، عبر مختلف أحياء ورقلة، خاصة مع حلول فصل الصيف وهذا لتفادي حدوث التسممات الغذائية.
اعتبر من جهة أخرى، بعض المتدخلين في الموضوع أن هذا الانتشار الرهيب لهذا النشاط التجاري غير المرخص، يجب أن يقابله وعي لدى الزبون والمستهلك أيضا، حتى يكون على حذر ويقظة بخطورة اللجوء إلى اقتناء منتجات مجهولة المصدر وظروف الحفظ كما يجب عليه التأكد من توفر شروط النظافة المطلوبة، من أجل سلامته الصحية، خاصة أن الإقبال الكبير على هذه الطاولات وتحوّلها إلى مكان لتجمع الشباب والأطفال، يعد أحد الأسباب المساهمة في تزايد هذا النشاط والباعة بشكل عشوائي داخل الأحياء وهذا يستدعي كذلك متابعة من قبل الأولياء وتقديم التوصيات اللازمة لتوعية أبنائهم.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024