مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي

 أطلقت الوكالة الوطنية لتسيير المدمج للموارد المائية، من خلال ممثلها الإقليمي، وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء، بالتعاون مع جمعية الحفاظ على البيئة والتراث لبلدية إقلي، هذه الأيام مشروعا جديدا يتعلّق بنظام لتدوير المياه موجة لسقي الأشجار والمساحات الخضراء المحيطة بمسجد القدس بذات البلدية بولاية بني عباس.
قال بيان صحفي صادر عن وكالة الحوض الهيدروغرافي، أن هذا النظام يعتبر الأول من نوعه، من شأنه أن يسمح باقتصاد الماء من خلال المعالجة البيولوجية لمياه عبر قنوات خاصة وتخزين المياه المعالجة بخزانات تصل سعتها إلى 3000 ل يوميا، توجه لاستغلالها في ري المزروعات المحيطة بالمسجد.
وأضاف البيان، أنه بعد جملة من التجارب التقنية، تمّ إقامة حفل للتدشين يوم 17 جوان 2021 على الساعة 9 صباحا بمسجد القدس بحضور السلطات المحلية والعديد من المديرين الذين لهم علاقة مباشرة بالموضوع الموارد المائية، البيئة، الشؤون الدينية، مصالح الفلاحة.
وأكد بن براهيم لزهر مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء، عن إهتمام قطاع الموارد المائية بمثل هذه المبادرات، حيث قال إنها تصبّ مباشرة في مخطّط عمل القطاع، فيما يخصّ اقتصاد الماء
والحد من التبذير والبحث عن بدائل حقيقية لتوفير الماء، مضيفا أن مثل هذه المشاريع من شأنها أن تخفّف الضغط على منابع المياه خاصة وأن منطقة الجنوب الغربي تعرف نقصا في الموارد المائية،
وعلى الساكنة تبني التصرفات التي تقلل من تبذير المياه.
وأوضح مدير الموارد المائية لولاية بني عباس أن هذا النظام غير مكلف ويعتبر من أحسن أنظمة صرف المياه المستعملة ورسكلتها في قصور الولاية، بحيث إنه يتيح إمكانية رسكلة المياه في التجمعات السكانية الجماعية وشبه الجماعية ذات معدلات سكانية متوسطة.
ولفت إلى أن هذا النظام الذي تمّ وضعه في الخدمة بمسجد القدس ببلدية إقلي بولاية بني عباس، يتلاءم مع طبيعة سكان المنطقة، الذين يحتاجون إلى المياه لسقي الأشجار المانحة الظل والنخيل.
ويحتوي هذا المشروع المبتكر لإقتصاد الماء، على ثلاثة أنظمة لمعالجة مياه الوضوء للمسجد، حيث سيتمّ إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي النباتات بمحيط ذات المنشأة الدينية، وأيضا تلبية الحاجيات من المياه بمرافقها الأخرى، حسب ما شرح المكلف بالاتصال بذات المؤسسة فارس شرف الدين.
كما يسمح هذا النظام الذي صممته المؤسسة الجزائرية ‘’أونفرو- ستاب’’ بالمعالجة البيولوجية اليومية لـ 3.000 لتر من المياه عبر أنابيب باطنية موجّهة لإعادة إستعمال مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير كميات إضافية من المياه ذات نوعية جيدة من خلال تسريع دورة التصفية الطبيعية للمياه، كما من شأنه أن يضمن توازن هذه الدورة وحماية الوسط والبيئة، حسب نفس المسؤول.