أزمة الهياكل البيداغوجية تُلاحق القائمين على القطاع

76 مجمعا مدرسيا للابتدائي تنتظر التجسيد ببومرداس

بومرداس: ز- كمال

  20 متوسطة و12 ثانوية عالقة بين العقار والموارد

بالتوازي مع اختتام الموسم الدراسي الحالي وكل ما حققه من مكاسب من حيث النتائج الدراسية في امتحانات نهاية السنة خاصة في امتحان شهادة البكالوريا الذي حققت فيه ولاية بومرداس المرتبة الثانية وطنيا بنسبة 72.37 ٪  وسط ظروف مهنية وبيداغوجية استثنائية بسبب الجائحة، تحاول السلطات الولائية والمحلية مواكبة هذه المتغيرات من حيث النتائج والارتفاع المتزايد لعدد التلاميذ، ما يعني توفير مزيدا من الهياكل والمؤسسات لفائدة الأطوار الثلاثة وتهيئتها قبل الدخول القادم المنتظر، بداية شهر سبتمبر..     
تشكل أزمة الهياكل التربوية وعدم تحقيق التوازن المطلوب داخل الأفواج المدرسية خاصة بالطورين الابتدائي والمتوسط أكبر تحدي أمام القائمين على قطاع التربية، بولاية بومرداس بسبب تأخر تسليم المشاريع المسجلة المتراكمة من سنة الى أخرى وانعكاس ذلك على المؤسسات التعليمية التي تعاني بعضها ضغطا كبيرا نتيجة الاكتظاظ وصعوبة التحصيل الدراسي والتأثير الواضح على مردود التلاميذ وأداء الأستاذ الذي يشتكي هو الآخر من صعوبة العمل في ظروف غير محفزة تماما.                     
وبهدف تدارك العجز المسجل في عدد مرافق قطاع التربية والاستعداد الجيد لاستقبال الموسم الدراسي الجديد وعدم تكرار التجارب السيئة للمواسم الماضية، يواصل المجلس الولائي الموسع لعدة هيئات ومديريات معنية على رأسها مديرية التربية عقد جلسات متتالية لمناقشة واقع المشاريع المسجلة للانجاز ونسبة تقدم الأشغال في بعضها بهدف رفع وتيرة العمل، حيث جاء الدور في الجلسة الأخيرة على دائرتي برج منايل وبومرداس بعرض مدونة المشاريع المبرمجة بالبلديات والقرى، حيث كشفت التقارير المعروضة عن استمرار حالة العجز من حيث الانجاز وعدم احترام آجال التسليم في الوقت المحدّد لأسباب عديدة منها نقص المتابعة، ضعف إمكانيات المقاولات غير المؤهلة التي تتحجج بالعراقيل المادية وارتفاع مواد البناء منها مادة الحديد.                                                                            
وبالنسبة لدائرة برج منايل ذات الكثافة السكانية العالية الموزعة عبر بلديات رأس جنات، زموري ولقاطة، فقد استفادت من 16 مجمع مدرسي لم ينجز منها سوى 3 مجمعات هي حاليا قيد الأشغال، 20 قسم توسعة في طور الانجاز من مجموع 24 قسما مسجلا، في حين يعرف الطور المتوسط انجاز متوسطة واحدة من أصل 4 متوسطات استفادت منها الدائرة بعضها لم يتم لحد الساعة اختيار أرضية الانجاز بسبب أزمة العقار المنهوب منها متوسطة أولاد بونوة برأس جنات.                                
بالمقابل استفادت دائرة بومرداس ببلديتيها قورصو وتيجلابين من 16 مجمعا مدرسيا لم ينجز منها سوى مشروع واحد أو هو قيد الانجاز بحسب تعبير المسؤولين المحليين، وهنا فقط ندرك سبب الأزمة الخانقة التي يعاني منها قطاع التربية حتى بعاصمة الولاية، فما بال المناطق النائية الداخلية، إضافة إلى 6 أقسام توسعة في طور الانجاز من أصل 15 قسما، ومتوسطة واحدة يتم انجازها حاليا من بين 3 متوسطات مبرمجة، ولا وجود لمشاريع ثانويات وخاصة بدائرة برج منايل، حيث تعاني المؤسسات الحالية وعلى وجه الخصوص ثانوية الشافعي العريقة تدهورا كبيرا من حيث التهيئة، أزمة القاعات واستمرار التدريس داخل قاعات البنايات الجاهزة المنصبة منذ زلزال 2003.                             
يذكر أن ولاية بومرداس ببلدياتها 32، استفادت عبر مراحل مختلفة من 76 مجمعا مدرسيا في الطور الابتدائي لرفع الغبن الحالي على المؤسسات القديمة التي لم تعد تستجيب لظروف وشروط التمدرس الجيد، لكن تداخل العراقيل البشرية والمادية لم تسمح سوى لـ 9 مجمعات بتسجيل انطلاقة محتشمة في الانجاز بحسب تقرير لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي الذي ناقش الملف شهر أفريل الماضي، 77 قسم توسعة من مجموع 161 قسم مسجل أغلبها بالمناطق النائية، 9 متوسطات في طور الانجاز من مجموع 20 متوسطة، 34 قسم توسعة يتم انجازه حاليا من إجمالي 54 قسم مسجل، و3 مشاريع ثانويات من أصل 12 ثانوية مبرمجة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024