وضع قاعة العلاج بمنطقة القلعة حيز الخدمة

جيجـــل.. المنظومـة الـصحية الولائيــة تتدعّــم

جيجل: خالد العيفة

وضعت حيز الخدمة قاعة العلاج الجديدة “الشهيد بوكفوس محمد بن بلقاسم” بمنطقة القلعة بولاية جيجل، وذلك في ختام زيارة عمل وتفقد لمشاريع تنموية بالمنطقة، من قبل الوالي، أحمد مقلاتي.

جاءت الخطوة عقب الانتهاء من عملية تسليم وتجهيز القاعة بكافة الوسائل الطبية والمكتبية الضرورية، ما يمكن من تعزيز التغطية الصحية لفائدة سكان منطقة القلعة، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 6،800 نسمة، التي كانت تعاني منذ سنوات من ضعف الخدمات الصحية وقلة المرافق القريبة.
وفقًا للمعطيات الرسمية، فإن القاعة ستوفر خدمات الفحص الطبي مرتين في الأسبوع، إلى جانب خدمات شبه طبية بصفة منتظمة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغط على المرافق الصحية الأخرى، ويجنب المرضى عناء التنقل لمسافات طويلة نحو المراكز الصحية الحضرية.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد الوالي على ضرورة احترام مواقيت العمل، وضمان جاهزية الطاقم الطبي وشبه الطبي، مشددا على أهمية تحسين نوعية الخدمات، من خلال العمل بروح المسؤولية والالتزام المهني بما يخدم مصلحة المواطن.
كما دعا المسؤول التنفيذي الأول بالولاية إلى المتابعة الدورية لسير القاعة والتدخل السريع لمعالجة أي نقائص قد تطرأ، خاصة في مرحلة الانطلاقة الأولى، التي تشكل أساسا مدى نجاح المشروع في تلبية تطلعات السكان.
من جهتهم، أعرب عدد من سكان منطقة القلعة عن ارتياحهم لوضع هذه القاعة حيز الخدمة، مؤكدين أن “توفر الرعاية الصحية الأساسية على مقربة من سكناتهم سيمثل تحولاً حقيقياً في حياتهم اليومية”، خصوصا بالنسبة للحالات المستعجلة، والنساء الحوامل، والمسنين.
وتأتي هذه العملية في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحسين شروط الحياة في المناطق الريفية وشبه الحضرية، وتقريب المرافق العمومية من المواطن، لا سيما في قطاع الصحة الذي يُعد من أبرز أولويات التنمية المحلية.
الجدير بالذكر أن افتتاح هذه القاعة، يندرج ضمن سلسلة مشاريع لتقوية الهياكل الصحية بالولاية، بهدف تحقيق عدالة صحية، وتخفيف الفوارق في الوصول إلى الخدمات الطبية بين مختلف مناطق الولاية، خاصة المعزولة منها.
وبحسب مصادر مسؤولة من مديرية الصحة، فإن هذا المشروع يأتي كحلقة من برنامج شامل لتحسين التغطية الصحية بالبلديات النائية، بفضل شراكة بين السلطات المحلية ومديريات الصحة والتجهيز العمومي، واستنادًا إلى خارطة صحية دقيقة تراعي الكثافة السكانية والاحتياجات الفعلية.
ويأمل مسؤولو القطاع أن تكون هذه القاعة نقطة انطلاقة لتحسين التكفل الصحي بالمنطقة، في انتظار دعمها مستقبلاً بأطقم طبية إضافية، وتجهيزات أكثر تطورًا حسب الحاجة.
ويمثل مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا ببلدية زيامة منصورية أحد أهم المرافق الصحية المنتظرة بولاية جيجل، لما له من دور محوري في تحسين التغطية الصحية وتقديم خدمات طبية متخصصة لفائدة سكان البلدية والمناطق المجاورة، إضافة إلى فكّ الضغط عن باقي المؤسسات الصحية على مستوى الولاية.
وفي هذا السياق، تواصل السلطات، مراحل تقدم الأشغال عن قرب، حيث قام، بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع، وقد شملت معاينة مدى تقدم الأشغال الداخلية، خاصة تلك المتعلقة بالربط بالشبكات، تغطية الأسقف، وأشغال التكييف، إلى جانب متابعة أشغال التهيئة الخارجية، التي تضمّ إنجاز جدار الدعم، تهيئة الأرصفة ومدخل المؤسسة الصحية.
وخلال الوقوف على المشروع، شدّد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال الداخلية، خصوصا أعمال الربط بمختلف الشبكات، داعيا إلى استكمال تغطية الأسقف بالصفائح في أسرع وقت، ووجه تعليمات واضحة بخصوص معالجة الإشكال التقني المرتبط بجدار الدعم الخارجي، مطالبا بانطلاق الأشغال بداية من الأسبوع المقبل دون تأخير.
كما أكد، المسؤول الأول على الولاية، على أهمية استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بتهيئة مدخل المستشفى، داعيا المصالح التقنية بالمديريات المعنية إلى التنسيق الكامل وتسريع الوتيرة، حتى يكون هذا المرفق الحيوي جاهزا للاستغلال ضمن الآجال المسطرة.
وتعكس هذه الزيارة حرص السلطات الولائية على المتابعة الدورية للمشاريع ذات الطابع الصحي والاجتماعي، بهدف ضمان دخولها حيز الخدمة في الوقت المحدد، وفق المعايير المعتمدة، بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويعزز من الخدمة العمومية الصحية على مستوى الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19887

العدد 19887

الأحد 28 سبتمبر 2025
العدد 19886

العدد 19886

السبت 27 سبتمبر 2025
العدد 19885

العدد 19885

الخميس 25 سبتمبر 2025
العدد 19884

العدد 19884

الأربعاء 24 سبتمبر 2025