الأحياء القديمة لتلمسان:

المواطنون يحذرون من انهيار البنايات

تلمسان: محمد بن ترار

طالب العشرات من مواطني  أحياء تلمسان القديمة على غرار المدرس وباب سيدي بومدين من السلطات المحلية التدخل  من أجل انقاذهم الانهيارات للبنايات، مؤكدين انهم  ورغم الشكاوي المقدمة لكن دون جدوى ، واشاروا الى الأوضاع التي تعرفها تلمسان مؤكدين أنه رغم استفادة المدينة من العشرات من المشاريع الهامة لترميم المأثر التاريخية والمساجد  والأحياء القديمة لكن الزائر لأقدم الاحياء  بالمدينة يرى عكس ذلك حيث أصبحت المدينة القديمة تنهار على رؤوس قاطنيها دون تحرك من  السلطات المحلية التي لم تتمكن من إنقاذه.
  وتعد منطقة باب سيدي بومدين القلب  النابض  لتلمسان القديمة حيث يعد مسجد باب زير أحد الشواهد التاريخية على عراقة الحي الذي يعد امتدادا لحي أقادير العتيق الذي كان البوابة الشمالية للجهة الشرقية  لمدينة تلمسان خلال العهد الزياني ، لكن أصبح اليوم يعاني من الإهمال حيث يعيش العشرات من المواطنين داخل بيوت مهدّدة بالانهيار  خاصة وأن أغلب هذه البيوت عاشت بها العشرات من الأجيال دون أن تخضع للترميم ما جعل جدرنها وأسقفها تتأكل خاصة وأن تلمسان معروفة بالثلوج والأمطار المتساقطة بعشرات الملمترات.
ما أدى إلى سقوط العشرات من السكنات وتشقّق العشرات الأخرى التي صنفت في الخانة الحمراء، لكنها لاتزال تأوي العشرات من السكان المهددين بالموت تحت الأنقاض حيث لاتزال  السكنات  تعيش تصدعات   دون ترميم رغم ان مصالح الحماية المدنية  صنفتها تحت الخط الأحمر لما لها من أثر من خطر على سكانها.
وصرحت السيدة «خديجة» التي أكدت أنها كل يوم تقول أنها لن تصبح بفعل التساقطات الترابية الناجمة عن  التصدعات النتي سبق وان سجلت ضحايا وجرحى  الذين ألفو هذه الاحداث ، كما أشارت السيدة عائشة أنها شهدت إنهار سقف غرفة فجرا ولو ستر الله لكان سكانها ضمن الموتى ، هذا، وتشير إحصائيات الحماية المدنية وبلدية تلمسان أنها تتدخل تقريبا أسبوعيا لمعاينة الانهيارات الجزئية للمساكن بالأحياء القديمة التي أصبحت   لا تصلح للسكن وتهدّد بدفن العشرات من القاطنين بداخلها.
ويعتبر حي المدرس العتيق  من أعرق أحياء تلمسان القديمة وهو الحي الذي عاشت به الشيخة طيطمة ، ورغم الأهمية التاريخية لهذا الحي الذي يضاهي في بنائه حي القصبة العتيق، لكنه اليوم مهدّد بالسقوط على رأس قاطنيه ، حيث ورغم وجود مساجد عتيقة بهذا الحي على غرار مسجد سيدي الجبار  وسيد اليدون التي خضعت للترميم رفقة منزل الشيخة طيطمة ضمن برامج ترميم المشاريع  التاريخية  لكن باقي سكنات حي المدرس لم تعرف الترميم، حيث يعيش السكان الى درب السلسة ودرب النعيجة وسيد اليدون في مساكن مصنفة في خانة الخطر من قبل الحماية المدنية، خاصة بعد تأثرها بالعوامل الطبيعية ، هذا ويشير السكان هذه الأحياء أنهم يعيشون في قبور ينتظرون اليوم الذي ستغلق عليهم مؤكدين أنهم قدموا عشرات الملفات للحصول على سكنات لكن دون جدوى  وحتى عاصمة الثقافة الإسلامية أسقطتها من أجندتها، فلم يستفد الحي من الترميم على غرار أحياء أخرى قرب الحي ، أكثر من هذا أكد أحد أطباء الحي أن قدم السكنات أصبح يشكل خطر على حياة ساكنيه صحيا بفعل انتشار الرطوبة وغياب النظافة فكثرت أمراض الحساسية والربو السل ما يستوجب من المصالح البلدية التدخل العاجل للوقوف على حقيقة الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جهة اخرى كشفت مصالح الصحة بولاية تلمسان أن مصالحها سجلت أكثر من 100 حالة ما بين السل والربو والحساسية لدى سكان الأحياء القديمة  بتلمسان،  حيث أن أغلب الإصابات ناجمة عن الرطوبة أو الأوبئة بفعل غياب المرافق الصحية وكذا قدم البنايات التي تغطى أسقفها الأخشاب والقصب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024