أسـواق الخضـر و الفواكه بباتنة

إقبال كبـــير رغـــم الظـــرف الصحـــي

باتنة: حمزة لموشي

تشهد منذ أزيد من أسبوعين أسعار الخضر والفواكه في مختلف أسواق التجزئة بعاصمة الأوراس باتنة، تراجعا نسبيا، بعد الارتفاع الكبير الذي عرفته  بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، وتهافت المستهلكين على مختلف المنتجات الغذائية الأمر الذي شجع المضاربة في الأسعار سابقا.

لاحظنا من خلال الجولة السريعة التي قامت بها “الشعب” في مختلف أسواق الخضر والفواكه ببعض دوائر ولاية باتنة، التراجع الكبير في الأسعار سواء في أسواق الجملة أو التجزئة، حيث تراجعت أسعار البطاطا إلى متوسط 45-50 دج للكلغ الواحد بعدما وصلت إلى 75-80 دج للكلغ خلال ذروة تفشي الفيروس التاجي شهر أفريل المنصرم.
بدورها، عرفت أسعار باقي الخضر و الفواكه خاصة الواسعة الاستهلاك منها، انخفاضا نسبيا حيث انتقل متوسط سعر الجزر من 100 دج إلى 50 دج للكلغ، والطماطم من 120 دج إلى 50 دج والكوسة من 120 إلى 55 دج و الخس من 100 دج إلى 60 دج، أما سعر مادة الثوم والتي شهدت ندرة من قبل ووصل سعرها إ لى 800 دينار في فصل الشتاء، فقد بلغ اليوم 250 دينار.
كما إنهار سعر البصل من 75 دج إلى 25 دج، فيما قدر سعر الموز بـ 170 دج للكلغ، أما سعر البطيخ الأحمر فلم يتجاوز 50 دج للكلغ ونفس الشيء بالنسبة للفقوس والبطيخ، حيث انخفضت أسعار غالبية الخضر والفواكه في أسواق باتنة، مروانة، بريكة، عين التوتة بشكل سمح للمواطن البسيط باقتناء وبشكل مستمر كل ما يحتاجه من مختلف المنتجات الغذائية وحتى الفواكه، الأمر الذي أثار ارتياح المواطنين خاصة بعد مبادرات مختلف المصالح بعمليات مراقبة وتفيش وزيارات للأسواق للوقوف على حقيقة الأسعار وعدم المضاربة فيها، موازاة مع استمرار جائحة كورونا كوفيد.
وتشهد أسواق باتنة، إقبالا منقطع النظير للمواطنين رغم حساسية الظرف الصحي، حيث أن بعض التجار والباعة ملتزمون بإجراءات الوقاية الصحية من خلال ارتداء الأقنعة الواقية والكمامات، وتعقيم النقود المعدنية وغيرها من إجراءات التباعد، في حين أن غالبية المواطنين يرفضون هذه الإجراءات وهو ما ظهر جليا في استهتارهم، الأمر الذي رفع نسبة الإصابة بالكورونا ببانة مؤخرا.
وأرجع بعض التجار وباعة الخضر الذين تحدثنا إليهم تراجع أسعار الخضر والفواكه هذا الصيف وبنسبة كبيرة إلى انقضاء شهر رمضان الفضيل الذي يكثر فيه استهلاك العائلة الجزائرية وإقبالها الكبير على الأسواق لاقتناء مختلف المنتجات، وبما أن الأسرة تتراجع نسبة استهلاكها فيؤدي ذلك بالضرورة إلى تراجع الطلب وبالتالي انخفاض أسعار الخضر والفواكه.
كما ساهم دخول مرحلة جني المحصول في انخفاض الأسعار ووفرتها بسبب عدم تسجيل تقلبات جوية خلال فصل الشتاء، الأمر الذي حافظ على المحصول وجعله وفيرا يلبي كل حاجيات السوق المحلية بباتنة وبعض الولايات المجاورة خاصة بعد دخول محصول ولايات الجنوب إلى السوق على غرار الطماطم والبطاطا من وادي سوف وبسكرة والفواكه من ولايات الغرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024