في المهن البترولية والفلاحة والسياحة

تخصصّات مُتاحة لتكوين يدّ عاملة مؤهّلة بورقلة

 

 

 

يسجل الدخول التكويني في ولاية ورقلة هذه السنة عرض 10.460 منصب تكوين جديد، تتوفر من خلالها فرص للتكوين في بعض التخصصات الجديدة والموجودة منها، حيث تتوفر الخارطة التكوينية على العديد من التخصصات في المهن البترولية التي يعرف الطلب عليها معدلات كبيرة، بالنظر لخصوصية سوق الشغل المحلية التي تتميز بتواجد عدد كبير من الشركات البترولية الناشطة في المنطقة.
يوفّر قطاع التكوين بالولاية العديد من التخصصّات المتنوعة التي تتناسب ومتطلبات سوق الشغل المحلية وفرص التشغيل في الميادين المختلفة، على غرار التكوين في مجال الفلاحة، هذا الميدان الذي يلقى اهتماما كبيرا خلال السنوات الأخيرة من طرف الراغبين في الاستثمار فيه، خاصة بعد ما حققته الكثير من التجارب من نجاح في إنتاج المحاصيل الفلاحية المتنوعة محليا وتزايد الطلب بالمقابل على اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال.
يعد استحداث تخصصّات في مجال السياحة والفندقة، إستراتيجية جديدة لدعم التكوين في هذا المجال وتوفير اليد العاملة المؤهلة محليا، حيث تحظى اليد العاملة المؤهلة في هذه التخصصات على طلب كبير للتوظيف في شركات المناولة المتخصصة في الإطعام والفندقة بالولاية، ومن المنتظر أن يعرف التخصص اهتماما أكبر بعد افتتاح المعهد المتخصص في مجال السياحة والفندقة والذي تمت مباشرة أشغال انجازه منذ فترة وبلغت نسبة تقدمها نحو 80 ٪ وسيتم افتتاحه بعد الانتهاء من انجازه وتجهيزه، بحسب ما أوضح سابقا المدير الولائي للقطاع أحمد بلخادم.
بهذا الصدد، ذكر المتحدث أن الموسم التكويني الجديد بورقلة، سيشهد انطلاق عملية التكوين في 5 تخصصات جديدة والتي تتيح فرصة أكبر للتشغيل وتحظى بطلب كبير من المترشحين، منها ولأوّل مرّة تخصصّين في مجال السياحة والفندقة، وبالإضافة لهذين التخصصّين، عرف قطاع التكوين بالولاية افتتاح تخصصّات جديدة ويتعلق الأمر بتخصص الطاقات المتجددة في مجال البناء مستوى التكوين الخامس تقني سامي ونمط التكوين فيه عن طريق التمهين وتخصص تركيب وصيانة أنظمة الإنذار والمراقبة عن بعد مستوى رابع تقني وشروط الالتحاق به مستوى السنة الثانية ثانوي ونمط التكوين حضوري، بالإضافة إلى تخصص تسيير واقتصاد الماء في المستوى التكويني الخامس ونمط التكوين فيه حضوري.
باب لولوج عالم الشغل
لأن التكوين المهني، يشكل اليوم رهاناً لاكتساب الخبرة العملية والكفاءات الضرورية لممارسة النشاط المهني أو التكيّف معه كما أن غايته الأولى، تحسين القابلية للتشغيل لدى طالبه وتحسين كفاءات المؤسسات، ووضع إستراتيجية هادفة لتوفير احتياجات تتناسب وسياسة التشغيل المعتمدة.
فإننا نجد من بين العديد من المؤسسات التكوينية التي تتوفر عليها الولاية المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ورقلة 02 الشهيد محمد سويسي وهو مؤسسة تكوينية تم إنشاؤها استجابة للطلب الكبير في التكوين للمستوى الخامس (ذوو مستوى ثالثة ثانوي) وفي شعب لا تغطيها المؤسسات التكوينية المتواجدة بالولاية، وقد كانت هذه الشعب ممثلة في شعبة الفلاحة وشعبة الأغذية الزراعية وشعبة مهن البيئة والمياه بالإضافة إلى شعبة الصيد البحري وتربية المائيات وشعب أخرى.
ويندرج هذا الإجراء، في إطار إستراتيجية مبنية على البحث الدائم للملائمة ما بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين وسوق الشغل على العموم، وذلك من خلال توفير تخصصات مهنية، تضمن احتياجات المؤسسات الاقتصادية من اليد العاملة المؤهلة، ومن جهة أخرى ضرورة مواءمة قطاع التكوين والتعليم المهنيين مع التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال التركيز على تكوين الموارد البشرية في تخصصات فلاحية، تتلاءم مع الآفاق الاقتصادية والفرص المتاحة في قطاع الفلاحة بولاية ورقلة.
وكان أوّل انطلاق في التكوين للمؤسسة في فيفري 2014 في نمط التمهين وكانت أول دفعة تخرجت من المعهد في مارس 2017 بتخصص تقني سامي في زراعة الأشجار المثمرة والتي استطاع الكثير منهم ولوج عالم الشغل في ولايات الوادي، ورقلة، عين صالح، طبقا لما يصل المعهد من مراسلات تخص توثيق شهادات الطلبة المتخرجين،كما ذكر في حديثه لـ»الشعب» رئيس مصلحة الإعلام والتوجيه والمساعدة على الإدماج المهني بكار سويسي بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ورقلة 02.
يوفر المعهد، بحسب محدثنا تكـوينات في مختلف الأنماط والأجهزة، منها تكوينا في المستوى الخامس (تقني سامي) في النمط الحضوري والتمهين (30 شهرا متوّج بشهادة دولة) في تخصصات زراعة الأشجار المثمرة، حماية النباتات، مراقبة النوعية في الصناعات الغذائية، معالجة المياه، نظافة أمن وبيئة، قاعدة معطيات، تسيير الموارد البشرية، محاسبة وتسيير.
وتكوينا تأهيليا أوليا (3 أشهر متوّج بشهادة تأهيل) في تخصصات منها، عامل في الزراعة، مربي المواشي، تربية الحيوانات الصغيرة، فرز النفايات، تلقين الإعلام الآلي، زراعة النخيل، عون وقاية نظافة وأمن.
تقييم مكتسبات الخبرة: عبارة عن جهاز يسمح بتصديق (منح شهادة) مكتسبات الخبرة لكل شخص قدّم تصريحا أو شهادات خبرة في مجال معين، وذلك عن طريق امتحان مستوى المهارات في المهنة المعنية، بحيث تسمح الشهادة لصاحبها ببناء مشروع وخلق نشاط.
أما بالنسبة لدورة أكتوبر 2021 فسيوفر المعهد تكوينا في تخصصات منها في نمط الحضوري في زراعة الخضروات وحماية النباتات ومساعد الصحة الحيوانية وفي نمط التمهين في تخصصات معالجة المياه، تربية الأسماك، البيئة بالإضافة إلى تكوينات تأهيلية أولية في التخصصات السالفة الذكر منها مربي مواشي، عامل في الزراعة وغيرها.
وفيما يتعلق بمعدل المسجلين في كل دورة، فيبلغ تعدادهم، بحسب ما أشار إليه رئيس مصلحة الإعلام والتوجيه والمساعدة على الإدماج المهني 180 مسجل على الأقل يتوزعون على التخصصات التأهيلية وخاصة منها عامل في الزراعة ومربي المواشي، حيث يحظى هذين التخصصين بحسبه بحصة الأسد وقد تم تخريج 10 دفعات في هذا التخصص، أما العدد الإجمالي للمتربصين الجدد والقدم في التكوين بكل التخصصات والأنماط فيقدر بـ1164 متربص، كما أضاف أن هناك اتفاقيات مبرمة مع بعض الشركاء لرسكلة العمال في البلدية وديوان التطهير ومع بعض الجمعيات في إطار تحسين المستوى.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024