كل الظروف مُسخّرة

أزيد من 526 ألف ناخب ببومرداس

بومرداس..ز/ كمال

يضرب الشعب الجزائري، في هذا اليوم، موعدا آخر مع التاريخ بتوجّهه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليه في المجالس البلدية والولائية لاستكمال بناء المسار الديمقراطي والمؤسساتي، والمساهمة في التغيير المنشود بواسطة هذه الهيئات البلدية الأقرب إلى اهتماماته، التي هي الأخرى بحاجة إلى ديناميكية وتنافس للأفكار والبرامج الهادفة إلى ترقية الأداء وتفعيل آليات العمل الميداني بما يخدم الصالح العام، خاصة في ظل الإصلاحات التشريعية المتعلقة بقانون البلدية والولاية المواكب لهذه المتغيرات لتسهيل عمل المنتخب المحلي.

أجمعت آراء المواطنين وممثلي فعاليات المجتمع المدني المستجوبين من قبل الشعب، على أهمية الموعد الانتخابي والتفاؤل بتأسيس مرحلة جديدة في مسار عمل الهيئات المحلية المنتخبة بالنظر إلى دورها وعلاقتها المباشرة بالمواطن من أجل السهر على متابعة إنجاز مختلف المشاريع والعمليات المسجلة في البرامج التنموية التي استفادت منها البلديات وستستفيد منها مستقبلا.
في هذا الإطار، اعتبرت رئيسة جمعية الرحمة لمكافحة مرض السرطان، مليكة رازي، «أنّ الانتخابات المحلية تشكل أهمية كبيرة للمواطن، حيث يتطلع الجميع للتغيير وتحسين الظروف الاجتماعية، بشرط حسن اختيار الأشخاص النزهاء الذين يحملون برنامجا انتخابيا طموحا ومتحمسين لخدمة البلاد والعباد كما نقول جميعا».
وعن تطلعات فعاليات المجتمع المدني ومنها جمعية الرحمة وأوليات المجالس المنتخبة في المرحلة القادمة بنظرهم، أكدت السيدة رازي «أنّ الجميع يسعى إلى رؤية أفكار جديدة وبرامج قادرة على احتواء مجمل انشغالات المواطنين والهيئات المختلفة في شتى القطاعات كالصحة، التربية، الرياضة وغيرها التي تتطلع إلى إعادة تفعيل دور البلديات حتى تساهم أكثر في إنعاش التنمية المحلية والاقتصادية والعمل على خلق مناصب شغل للشباب العاطل لوقف نزيف ظاهرة «الحرقة» التي تعرفها الولاية ومواجهة كل الآفات الاجتماعية السلبية».  
وتقاطعت باقي التعليقات التي قدمها مواطنون من فئات اجتماعية عدة خاصة في الوسط التربوي، نظرا لما تمثله البلدية من أهمية بالنسبة للمدرسة الابتدائية، وهنا دعا بعض النقابيين ومنهم الأستاذ»علي» إلى «ضرورة مساهمة المجالس البلدية القادمة في تحسين ظروف وواقع المدارس الابتدائية خاصة بالمناطق النائية التي تعاني غياب التهيئة، وانعدام الحاجيات الأساسية كالتدفئة، الوجبة الساخنة، النقل المدرسي وغيرها من الضروريات الأخرى التي يعاني منها التلاميذ والأساتذة معا، نتيجة التقصير وعدم تخصيص مندوبين مكلفين بمتابعة واقع المؤسسات التربوية بإقليم البلدية».
كما شكلت أيضا انشغالات التنمية المحلية، المرافق العمومية والرياضية لفائدة الشباب، إعادة تهيئة قاعات العلاج، شبكة الطرقات البلدية والمسالك المؤدية إلى القرى، أبرز الردود والمطالب التي رفعها المواطنون محليا بولاية بومرداس، وهنا علق «سفيان. خ» إطار بقطاع الصحة بالقول»الكل يتطلع إلى التغيير المنشود وتجاوز الحصيلة السلبية للمجالس البلدية السابقة التي لم تقدم ما كان منتظرا منها من قبل المواطن، لذلك شهدت هذه الانتخابات مشاركة قويّة وتحمّسا من قبل الشباب الجامعي لدخول المعترك بهدف تقديم مقترحات وتصورات جديدة وواقعية، وبالتالي نأمل أن تكون العهدة القادمة فال خير على الجميع لبناء مرحلة جديدة يكون فيها للمنتخب دورا فاعلا ومؤثرا بشرط تدعيمه بوسائل العمل والصلاحيات التي تسمح له بأداء دوره في أحسن وجه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024