عمود فقري في مجال الطاقة والابتكار

كفاءات سوناطراك.. التميّز بسواعد جزائرية

ورقلة: إيمان كافي

يعتبر عمال سوناطراك العمود الفقري لمجال إنتاج وصناعة النفط والغاز في الجزائر، حيث يساهمون في استكشاف، استخراج، وتكرير البترول ومعالجة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إدارة العمليات المتعلقة بالمصافي والشبكات الوطنية والدولية، كما يتطلب عملهم مهارات عالية في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، والصيانة، ويشمل العديد من التحديات البيئية والتقنية.
ولأنّ مجمع سوناطراك، يعد من أبرز الفاعلين في قطاع الطاقة ليس فقط على المستوى الوطني، بل على الساحة الدولية أيضا، برزت كفاءاته في مختلف التخصصات، من البحث العلمي إلى الجودة والتسيير، مما جعل من سوناطراك نموذجا للمؤسسة الوطنية القادرة على التأقلم مع التحديات وتوظيف مواردها البشرية لتحقيق الريادة.
وبالنظر إلى ثقل المسؤولية التي تقع على عاتق كفاءات سوناطراك والتي تتعلق بضمان أحد المصادر الأساسية للإيرادات الوطنية، فإن ما قدمته وتقدمه كفاءات سوناطراك يعكس صورة مشرقة للقدرات الجزائرية، سواء من خلال التزامها بالجودة، استثمارها في البحث، ودورها في التنمية المجتمعية، لتعود وتؤكد سوناطراك أن العنصر البشري هو رأس المال الأهم، حيث تبرز جهود كفاءاتها في جوانب عدة، من خلال الاستكشاف والإنتاج عبر حقول النفط والغاز المنتشرة عبر أنحاء الجزائر ومن خلال المشاريع الكبرى، أو عبر الابتكار والتحسين المستمر.

التزام بمعايير الجودة وتميّز في الابتكار

في مجال الجودة كشفت سوناطراك عن حصول المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، التابعة للمجمع، على “جائزة أفضل ريادة للجودة لعام 2024” في الفئة الذهبية، التي تمنحها الهيئة الأوروبية لأبحاث الجودة ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل ثمرة التزام مهندسي وفنيي الشركة بمعايير الجودة والدقة والدعم الذي توفره سوناطراك لمؤسساتها الفرعية.
أما في مجال البحث والابتكار، فقد أطلقت الشركة حوالي 40 مشروعا في البحث والتطوير، 70% منها بالشراكة مع جامعات ومراكز بحث وطنية ودولية، كما ارتفع عدد براءات الاختراع الخاصة بها من واحدة فقط في عام 2020 إلى أكثر من 30 براءة اختراع في 2024، في دليل على التقدم النوعي الذي تحققه في ميدان التكنولوجيا والطاقة المستدامة.

الكفاءات البشرية..الثروة الحقيقية

أجمعت العديد من الدراسات التي أنجزت في هذا الشق على أن سوناطراك كمؤسسة، كانت من بين المؤسسات التي يحتذى بها في تدعيم المورد البشري وتكوينه، وذلك إدراكا منها بأن الثروة الحقيقية لأي مؤسسة تكمن في مواردها البشرية التي تعد أداة أساسية مساهمة في نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة، من خلال قدرتها على الابتكار، التكيف مع التغيرات، والاستثمار الفعال في المعرفة.
إلى جانب ذلك، أولت الشركة أهمية كبرى للتحالفات الاستراتيجية مع مؤسسات دولية، بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا وأكدت الدراسات أن نجاح هذه العملية مرهون بالتزام الطرف الأجنبي وبالقدرة المحلية على التعلم واستيعاب المعارف، وهو ما نجحت فيه كفاءات سوناطراك بامتياز.

استعداد كامل لكلّ التحدّيات

تبذل سوناطراك، باعتبارها أكبر شركة نفطية في الجزائر وإفريقيا، جهودا كبيرة لجعل كفاءاتها البشرية أكثر تأقلما مع التحديات المتغيرة لصناعة النفط والغاز على المستوى العالمي، وذلك من خلال الاستثمار والتكوين والتدريب المستمر، ويتضح ذلك عبر تنظيم دورات لمواكبة التحولات التكنولوجية والرقمية وعقد شراكات مع جامعات ومراكز بحث دولية لتكوين المهندسين والتقنيين وفق المعايير العالمية.
وتهتم أيضا بتعزيز الكفاءات في الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، من خلال إدماج مفاهيم التحول الطاقوي والطاقات النظيفة ضمن برامج التكوين وتشجيع البحث والتطوير في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر.
بالإضافة إلى الاهتمام برقمنة العمليات وتطوير المهارات الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين الأداء، وبالتركيز على تكوين الكفاءات في مجالات مثل الصيانة التنبئية، الأمن السيبراني، والتحكم عن بعد في المنشآت.
ويبدو ذلك من خلال تشجيع الابتكار والبحث العلمي ودعم المشاريع الابتكارية داخل الشركة وإطلاق مسابقات وأطر تحفيزية للأفكار الجديدة من طرف الموظفين والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث لإيجاد حلول تكنولوجية للتحديات الراهنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025