مقومات عديدة للارتقاء بالسياحة المحلية

تطوير هياكل الإستقبال حسب خصوصيات المناطق

حامد حمور

سيبقى تشجيع السياحة المحلية في مقدمة الاهتمامات ، حسب ما أكده وزير السياحة و الصناعة التقليدية أين تبذل مجهودات معتبرة لتوفير الوسائل الضرورية لتقليص حجم النقائص الموجودة ، و التي تم الاشارة اليها أثناء تدخل السيد محمد امين حاج السعيد أين قال أن ضعف العرض يأتي في أول القائمة ، بالاضافة الى تردي الخدمة التي لا تشجع المواطن الجزائري على اختيار المقصد المحلي.

فالوضعية الحالية تتطلب رؤية مركزة نحو الأشياء التي يتم الانطلاق فيها لتحديد الاهداف والوصول إليها بصفة دقيقة وفعالية كبيرة .. وفي هذا المجال يرى المتتبعون أن الاستراتيجية المرسومة من طرف الوزارة حددت هذه المعالم في الـ ٥ نقاط التي ذكرها منشط منتدى الشعب.
كما أن الدراسة الشاملة للواقع أعطت أشياء منطقية من خلال اختيار بعض النقاط التي لم تكن في الواجهة في الماضي وساهمت في تراجع اهتمام الجزائريين بمختلف المقاصد المتوفرة  .. واول هذه النقاط هي اعادة الاعتبار لـ «السائح» المحلي الذي في حالة توفر هياكل الاستقبال سوف يجد نفسه أمام وضعية مشجعة لقضاء عطلته في بلده وفي ظروف مريحة جدا .. كون وجود الفنادق في مختلف أرجاء الوطن، وكل منطقة وخصوصيتها سوف ترفع من حدة المنافسة، وبالتالي، فإن الخدمات سوف تعرف قفزة نوعية الى جانب ارتسام هذه الوثبة على الاسعار التي تكون في متناول اكبر عدد ممكن من الجزائريين .. مقارنة مع ما هو موجود حاليا أين يختار الجزائري في معظم الأحيان الوجهات الاجنبية التي لا يجدها هنا من النقطتين المشار اليهما.
فالهدف المنطقي هو ربح هذا الرهان والتحضير الجيد على مدى سنوات لاقتحام السوق الأجنبية في ظروف و تجربة أحسن بكثير مما هو الوضع حاليا، لأن أحسن اشهار يمكن الوصول اليه هو  «جعل هياكل الاستقبال تتوفر على كل الشروط الممكنة لإقامة محترمة». ..
كما ان السيد حاج السعيد تحدث عن نقطة مهمة للغاية في اطار الاستراتيجية الكبرى لقطاعه، حيث قال أننا غير معنيين بالمنافسة مع بلدان أخرى في توجهات محددة حيث نملك نحن مقومات تجعلنا نصل إلى «التميز» ، وهذا بفضل معطيات طبيعية لبلادنا الشاسعة والمتنوعة التضاريس والمناخ  والجاذبية .. فعلى مدار السنة يمكن للسياحة الجزائرية ان تنشط بمواسم مختلفة  وكلها بفعالية .. بالرغم من أن المعطيات المنطقية التي تمكّن الجزائر الوصول الى هذا التميز تحتاج لمجهودات معتبرة تعني العديد من القطاعات التي تصب كلها في تحقيق الهدف المرسوم .. والذي ينطلق أساسا بالتخطيط المحكم الذي يعطي الاولوية لتطوير النقل من طرقات وسكك حديدية ومطارات ...
كما أن إعطاء لكل منطقة خصوصيتها في مجال التطوير السياحي سوف يساهم في إنجاح العمل وإعطائه الفعالية اللازمة.
ولكن كل هذه الأمور العملية التي قد ترى النور تدريجيا من خلال نقاط مرحلية تكون غايتها إعطاء السياحة المحلية قيمتها الحقيقة، لابد وأن تكون مرفوقة بأشياء معنوية ، وفي مقدمتها دور الإعلام في تسويق جميع المقاصد وتوضيح الإمكانيات الموجودة، أين لاحظنا حاليا وبالرغم من وجود العديد من الاشياء المهمة في ڤ المنتوج السياحي  الجزائري  ڤ يبقى ذلك بعيد عن علم معظم المهتمين بقضاء العطل ببلادهم ، في الوقت الذي تتوفر كل المعلومات وبصفة دقيقة وآنية عن المقاصد الاجنبية .. الامر الذي يزيد في صعوبة الرؤية بالنسبة  للسائح الذي يبتعد عن الاهتمام بالمقصد الجزائري من خلال هذه البوابة المهمة ، في عصر تكنولوجيا الاعلام المتطورة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024