إعلاميون يقدمون شهادات مثيرة عن المجاهد أمحمد يزيد

عرف بمبادئ الثورة وصد الدعاية الإستعمارية المغرضة

صونيا طبة

قدم الإعلامي والمجاهد محمد الميلي شهادة مثيرة عن المرحوم الإعلامي والمناضل أمحمد يزيد في الذكرى الـ 10 لرحيله مؤكدا انه رجل عظيم قام بانجازات كثيرة وساهم في التعريف بمبادئ الثورة وصد الدعاية الاستعمارية المغرضة وكذا فضح جرائمها أمام الرأي العام العالمي.
وفي إطار احتفال جمعية مشعل الشهيد بالذكرى الـ 59 لاندلاع الثورة الجزائرية وإحياء للذكرى الـ 10 لرحيل المجاهد أمحمد يزيد بمقر الإذاعة الوطنية، أشاد الميلي بالدور الكبير الذي لعبه المرحوم عندما تولى منصب وزير الإعلام في الحكومة المؤقتة مضيفا انه تميز بكثرة الحيوية والنشاط عندما كان صديقه في المهنة، وأكثر ما كان يهمه آنذاك هو الحصول على حق الشعب الجزائري في تقرير المصير.
وأوضح الإعلامي الميلي قائلا: «إن المجاهد امحمد يزيد كان كتلة من النشاط وملم بجميع المجالات، والدليل على ذلك الكتابات الرائعة التي تركها والتي تعتبر حلقة هامة في تاريخ الجزائر، ونحن زملاؤه الإعلاميون كنا عندما نسأله عن عمله يجيب بأن مهمته تكمن في تغطية الأخطاء التي تقع فيها الثورة الجزائرية وصد الدعاية الاستعمارية المغرضة».
من جهته أفاد المؤرخ محمد عباس في مداخلته أن المجاهد يزيد التحق بالثورة بدون تردد، مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تولى منصب الأمين العام لجمعية الطلبة المسلمين بفرنسا، كما تم اعتقاله بالمطار بدعوى أن المقال الذي أصدره في إحدى الجرائد حول المطالبة بحق الجزائر في تقرير المصير تمس بالوحدة الترابية الفرنسية وأدخل السجن لمدة عامين قبل أن يفرج عنه في 1950.
وأضاف المؤرخ عباس أن المرحوم يزيد لطالما اعتبر الثورة الجزائرية مكسبا هاما وتصفية للاستعمار، حيث كان له الفضل في تكوين أول لوبي جزائري في أمريكا بحكم إتقانه للغة الانجليزية وكونه رجل إعلام والعلاقات العامة.
أما الإعلامي أحمد حمدي أكد في سياق آخر أن الكثير من الباحثين يعتقدون أن الإعلام يلخص في الجرائد والإذاعة إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ على حد قوله نظرا لوجود وسائل أخرى على غرار المنشورات والبيانات كبيان أول نوفمبر وبيان تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة وكذا المؤتمرات والندوات مضيفا أن الإعلام أثناء الثورة كانت له تحديات كثيرة عكس الحالي.
من جهته تطرق الصحفي المتقاعد محمود بوسوسة إلى الدور الكبير الذي لعبه المرحوم في هيئة الأمم المتحدة لا سيما عندما شارك في تحرير اللائحة التي تقدمت بها المجموعة الافرواسيوية في تاريخ 20 ديسمبر 1960 والتي كانت تنص على المطالبة بضمان حق الشعب الجزائري في تقرير المصير.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024