قال موقع إعلامي صهيوني، أمس الأربعاء، إن قوات الاحتلال قررت تمديد الهجوم العسكري على مخيم جنين، وتحدث عن إمكانية شن هجوم واسع آخر في جنوب الضفة الغربية، بينما نسف الجيش الصهيوني مباني ومربعات سكنية في غزة ورفح مخلفا شهداء ومصابين.
أكد الموقع أن هجوم العسكري الذي بدأه الجيش الصهيوني في المخيم قبل أسبوع وأطلق عليه “المخيمات الصيفية” كان يفترض أن ينتهي الثلاثاء لكن تقرر تمديده بأمر من وزير الدفاع يوآف غالانت.
وتابع أن القرار اتخذ بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم، على حد زعم الموقع الذي نقل عن مصادر عسكرية أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.
وقالت المصادر نفسها إن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك في حال تدهور الوضع الأمني.
من جهتها، قالت صحيفة للاحتلال إن الجيش الصهيوني يواجه تهديدا كبيرا في مخيمات شمالي الضفة رغم توفر معلومات استخباراتية، مشيرة إلى أن العبوات الناسفة تكبده خسائر رغم استخدامه آليات ثقيلة.
وأضافت الصحيفة أن المقاتلين في مخيمات الضفة يفخخون مباني بعبوات ثقيلة من شأنها تكبيد الجيش خسائر في الأرواح.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل أسبوع هجوما واسعا في شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من عساكرها قتلى وجرحى.
وأسفرت العملية حتى أمس عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة 130 آخرين، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية في مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس على وجه الخصوص.

تعزيزات بجنين وطولكرم

في غضون ذلك، أفاد مراسلون بأن جيش الاحتلال دفع صباح أمس بمزيد من التعزيزات إلى مخيم جنين الذي يتعرض للهجوم لليوم التاسع على التوالي.
وقال المراسلون إن القوات المقتحمة أطلقت النار بكثافة داخل أحياء بالمخيم، بينما أفادت مصادر فلسطينية بتحليق مكثف للمقاتلات الحربية في سماء مدينة ومخيم جنين.
وفي طولكرم، دفع الجيش الصهيوني بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مخيمها وأغلق شوارع بالسواتر الترابية.
وكان مخيم طولكرم شهد في الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
وقالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس إنها تخوض اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيمها.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام إيقاع قوة للاحتلال في كمين، وأكدت أنها حققت إصابات فيها.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم فجر الثلاثاء، كما أفاد شهود باستشهاد مقاومـيْن في اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وفي شمال الضفة أيضا وفي إطار الهجوم المتواصل منذ أسبوع، اقتحمت قوات صهيونية صباح امس مناطق في نابلس وقلقيلية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من المتضامنين الأجانب في اعتداء مستوطنين عليهما خلال اقتحامهم قرية قصرة جنوب شرقي نابلس.

قصف يطال كافة أنحاء القطاع

بالموازاة مع هجومه العسكري في الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 335 على التوالي، ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى.
وفي آخر مستجدات العدوان، قصف الاحـتلال، فجر أمس، عدة مناطق في قطاع غزة، ممّا أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وأفاد مراسلون بارتقاء شهيد في قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج وسط مدينة غزة شمال القطاع، ما أدّى إلى اشتعال النيران، في حين جُرح 4 آخرون جراء قصف بركس في منطقة الصحابة.
وقد استهدفت طائرات الاحتلال أيضاً منطقة حي الصبرة جنوبي المدينة، فيما دُمرت مباني في حي الزيتون، واستُهدفت منازل في تل الهوا.
وأشار المراسلون إلى أنّ القصف المدفعي الصهيوني استهدف أيضاً محيط شركة الكهرباء شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع. كما لفتوا إلى تجدد القصف على محور “نتساريم”.
وفي جنوبي قطاع غزة، نسف الاحتلال مربعات سكنية شمالي غربي مدينة رفح.
وأوضح شهود أنّ الاحتلال قصف مواصي رفح وشمالي غربي المدينة، ونسف مربعات سكنية في تل السلطان ومنطقة عريبة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بانتشال إصابة خطيرة من منطقة حي النجار ببلدة خزاعة شرقي خان يونس، من جراء إطلاق نار من آليات الاحتلال.
 هذا، وأعلنت مصادر طبية، امس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40861، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94398 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 42 مواطنا، وإصابة 107 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.