المعالم التاريخية للأمير عبد القادر تستغيث بمعسكر

وزارة الثقافة مطالبة بالتدخل

أم. الخير.س

 أطلق عدد من الناشطين و المهتمين بالتاريخ صرخة استغاثة بالسلطات المركزية لفائدة المعالم التاريخية الشاهدة على مقاومة الأمير عبد القادر بمعسكر ، في ظل ما أسموه بالإهمال السافر و غير المبرر لأحد أكثر المعالم التاريخية أهمية و المتعلق بزمالة الأمير عبد القادر في بلدية سيدي قادة بمعسكر، التي تعرض جزء من أسوارها إلى الانهيار زيادة على حريق مجهول السبب نشب داخل جزء خلفي لحديقة الزمالة ، و أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي استياء المهتمين بالشؤون الثقافية و التاريخية لما ظهر فيه من تعدي على الموقع التاريخي من قبل أشخاص مجهولين و ما حاول مروج الفيديو إثارته من فتنة و تفرقة بين أبناء الشعب الجزائري مستغلين الوضع الحالي لموقع زمالة الأمير عبد القادر  التاريخي .
  في هذا الصدد ، علقت النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية معسكر خيرة مرزوق عن الموقع التاريخي للأمير عبد القادر بتأكيدها على حرص الدولة الجزائرية على حماية المعالم التاريخية ،و ترقية ثقافة الانتماء و الاعتزاز برجالات الدولة و رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ، مؤكدة في اتصال بـ»الشعب» أن وزارة الثقافة مطالبة بالتدخل من خلال تخصيص غلاف مالي لحماية ما بقي من آثار لزمالة الأمير عبد القادر لما لها من أهمية و قيمة تاريخية ، موضحة أنها ستوجه سؤالا كتابيا في هذا الشأن فحواه امتناع وزارة الثقافة عن ترميم أثار الزمالة بحجة الأزمة المالية .
من جهة أخرى استطلعت «الشعب» وضع زمالة الأمير عبد القادر في سيدي قادة ، الموجود جزء منها في حالة غير مشرفة لاسيما الجزء الخلفي من حديقة الزمالة الذي تغطيه الأعشاب اليابسة و النباتات الشوكية و تحول إلى مرتع للرعي العشوائي زيادة على إنهيار سور الزمالة و نشوب حريق أتى على أشجار الزيتون و الكروم التابعة لمحيط الموقع التاريخي ، في حين كانت السلطات المحلية لمعسكر قبل أشهر قد باشرت أشغال ترميم بنايات تعود للعهد الاستعماري داخل الموقع قصد تحويلها إلى مكتبة .
و كان مدير الثقافة السابق للولاية محمد سحنون قد ذكر لـ»الشعب» في وقت سابق أن مختصون أجانب و باحثين في التاريخ قد أبدوا اهتمامهم بالبحث في تركيبة المواد الأولية التي بني بها سور الزمالة الذي يظل واقفا ،شامخا أمام الظروف الطبيعية و المناخية لما يزيد عن عقود زمنية ، و معبرا عن عظمة الرجل و تاريخ الجزائر الحديث لوما طاله التخريب في ظل غياب المتابعة ، و في ذات السياق حاولت «الشعب» معرفة وجهة نظر مصالح قطاع الثقافة بالولاية عن القضية ، غير أنه تعذر ذلك بسبب تأخر تعيين مدير للثقافة بالولاية و وجود المعين بالنيابة في عطلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025