من توصيات ملتقى الملك سيفاكس بعين تيموشنت

انجاز حفريات وأفلام ومتحف لإبراز آثار مملكة المازيسيل

عين تموشنت: محمد بن ترار

دعا  المشاركون في المؤتمر الدولي الذي أقيم بالمجلس الولائي لعين تموشنت حول شخصية الملك النوميدي سيفاقس ومملكة المازيسيل ومؤتمر سيقا 206ق م في  توصياتهم ؛إلى ضرورة تثمين جهود الدولة في الحفاظ على التراث الامازيغي ضمن سياستها في الحفاظ على الهوية الوطنية بكل تشكيلاتها بما فيها الامازيغية، حيث أكد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد «أن إقامة ملتقى  سيفاقس تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية يعد بمثابة قفزة نوعية بالتراث الامازيغي الأصلي للجزائر والذي يضرب في عمق التاريخ «، مشيرا «إلى ضرورة الحفاظ عليه من خلال إقامة متحف جهوي خاص بآثار مملكة المازيسيل وكذا بالملك النوميدي سيفاكس وجهوده في توحيد الامازيغ ضمن مؤتمر سيقا سنة 206 قبل الميلاد» .
من جهة أخرى، أوصى المشاركون بضرورة القيام بحفريات بمنطقة سيقا لاكتشاف الآثار الخاصة بتاريخ مملكة المازيسيل، خاصة البحث في القبور النوميدية من قبل مختصين في الآثار والديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك الثقافية مع الشروع  في الاتصال مع المتاحف العالمية خاصة الرومانية والتونسية والأوربية التي تحوي آثار سيفاكس ومملكته لضمان نسخ هذه الآثار والاستفادة منها في البحوث . كما شددوا على ضرورة تشجيع عملية جمع وتثمين الأبحاث حول مملكة المازيسيل وملكها سيفاقس بمنطقة عين تموشنت وتشجيع  البحوث الجامعية حولها خاصة الدراسات الجامعية المختصة في تاريخ المغرب القديم وتشجيع الطلبة على إقامة مذكراتهم في الماستر والدكتوراه حول مشروع مملكة المازيسيل وجهود سيفاكس والتطرق الى اهم الحوادث التاريخية التي جرت بالمنطقة خاصة الحروب البونيقية  والتحالفات النوميدية، والتشجيع على طبعها للاستفادة منها في المؤسسات التربوية..
من جانب آخر، أعلن المشاركون وعلى رأسهم المحافظة السامية عن «ضرورة دعم الأعمال السينمائية المقترحة حول موضوع مملكة المازيسيل وسيفاقس ومرافقتها   عن طريق توفير الامكانيات المادية لإقامتها وتوجيه السينيمائين الى الموضوع خدمة للتاريخ والسنيما، منهما فلمين حول المملكة» .
 هذا وقد عرف الملتقى المنظم في إطار الترويج للثراث اللامادي الذي تزخر به ولاية عين تموشنت نقاشا حادا وخاصة الاختلاف حول شخصية الأميرة القرطاجية «سوفونسيبا» وعلاقتها بالملكين النومبيدين سيفاقس وماسينيسا، التي تجمع الكتب والمصادر والشواهد على أنها كانت خطيبة لماسينيسا قبل أن تتزوج سيفاقس بعد  دخوله في صف قرطاجة من خلال حمله شعار «افريقيا للافارقة « وبعد فشل مؤتمر الصلح ما بين الرومان وقرطاجة واكتشافه الأطماع التوسعية للرومان على حساب شمال إفريقيا الأمر الذي جعل ماسينيسا يتحالف مع الرومان على حساب قرطاجة.  
  فند محافظ الملتقى محمد الهادي حارش هذه الوقائع التي تناولها الكاتب الروماني «تيت ليف «، مؤكدا أن ما كتبه يحتاج إلى غربلة تاريخية لأنه يحمل بحسبه أخطاء عظيمة حول العديد من الوقائع،  الأمر الذي جعل العديد من الباحثين القادمين من الجزائر، السودان، روما، تونس يتدخلون لتتأكد أن ما كتبه «تيت ليف» مصدر تاريخ معايش للحدث ولا يمكن الاختلاف فيه إلا بوجود دلائل تاريخية تفند الحقائق التي تناولتها كتاباته والتي ترجع إلى قبل الميلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024