وزارة الثقافة توقع اتفاقا مع كتالونيا

تواصل وزارة الثقافة مشاريعها التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي الجزائري، حيث تعكف وزيرة الثقافة خليدة تومي اليوم ووزير المؤسسة والتشغيل لحكومة كتالونيا على توقيع بروتوكول اتفاق بين البلدين لتعزيز أواصر التعاون والتبادلات في هذا الميدان.
يحتضن اليوم قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، حسب ما أكده المكلف بالإعلام بوزارة الثقافة لـڤالشعبڤ، مراسيم توقيع بروتوكول اتفاق بين المؤسسة الجزائرية ذات المسؤولية المحدودة لترميم التراث الثقافي ومجموعة ''جركا'' لترميم التراث الثقافي لحكومة كتالونيا''مملكة اسبانيا''، والذي تشرف عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير المؤسسة والتشغيل لذات الحكومة من مملكة اسبانيا السيد ڤجافيي فرانسيسكو مينا لوبيز، والتي تأتي في إطار العلاقات التي تسعى وزارة الثقافة على بنائها مع مختلف الدول والجهات التي تساعدها في النهوض أو خدمة أي جانب من الجوانب الثقافية المختلفة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات التي تتميز بها الدول أو البلدان الرائدة في أي ميدان من هذه الميادين.
وقد استفادت الجزائر الأيام القليلة الماضية من مشروع اوبيرا الجزائر الذي جاءت تجهيزاته وكل ما يتعلق بإنشائه من طرف جمهورية الصين كهبة منها للجزائر وقصد تعميق العلاقات والتبادلات في مختلف الميادين مع بلدنا، باستثناء الأرضية التي وفرتها له وزارة الثقافة، لتكون وجهة ذات الوزارة إلى اسبانيا من خلال توقيع بروتوكول يعنى بالتراث الثقافي، هذا الأخير الذي يعد أهم العناصر المكونة للشخصية والهوية الوطنية لأي بلد، خاصة وان حكومة كتالونيا لها خبرة في هذا المجال، الشيء الذي يعود بالفائدة لبلادنا، من خلال الاستفادة والتمكن من التقنيات الحديثة التي ترمم بها المعالم والتراث الثقافي، والسماح له بالبقاء لمدة طويلة وتعاقبه على الأجيال حتى يبقى حاملا لرسالته التي تترجم الهوية الحقيقة لوطننا، وبقائها أيضا مصادر للأجيال القادمة حتى تتعرف على مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها بلادهم والتعمق في خبايا تاريخهم، خاصة وان الجزائر تتمتع بعدد لا يستهان به ونصيب كبير من مكونات التراث سواء كان ماديا أو غير مادي. ويأتي توقيع بروتوكول اتفاق بين وزارة الثقافة وحكومة كتالونيا في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، خاصة ما تعلق بجانب التكوين، حيث تعمل هذه المؤسسة المشتركة على ترميم الممتلكات الثقافية وتكوين الإطارات في مجال التراث الثقافي ونقل التقنيات وتكنولوجيا الترميم.