وداعا أيها الفنان الراقي

فؤاد بن طالب

كان محمد العماري من الشباب الأوائل في الأغنية  العصرية بعد الاستقلال، كان  رفيق درب لعدة فنانين أمثال الراحل عبد الرحمان عزيز، الفنان الكبير  رابح درياسة، و كان من الشباب الأوائل  الذين اقتحموا مجال الفن... اقتربت منه كمنشط   في الفرقة  الموسيقية  التي أساسها بعد  الاستقلال  الموسيقار الفقيد  هارون رشيد، التي صالت و جالت في ولاية الجزائر، وتألقت في كل الساحات العمومية ، دار العافية ، الحراش، المدنية و غيرها، احتفالا باستقلال الجزائر، و قد تألق حينها العماري إلى جانب الهادي رجب، محمد سليم و غيرهم ، و بقيت صداقتنا متواصلة  وحميمية،  نتبادل من خلالها الآراء الفنية و الثقافية ...  
 كان العماري  إنسان بشوش، وله صدى خاص ، متمكن من الأداء الجميل و الراقي في الأغنية  التي يقدمها للجماهير.. وقد أصبح مطربا خاص بالشباب نظرا لكريزمته القوية و حضوره المتميز  على المصرح ، و حركاته الفنية الراقية، التي  كانت تجلب الأنظار ...
 لقد ترك العماري إرثا كبيرا من الفن و الطرب الراقي من خلال ظهوره في الإذاعة والتلفزيون، وسيبقى مطربا من الدرجة الأولى لان أغانيه كان لها صدى كبير في المغرب العربي و الدول العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية.... كفاءته، أخلاقه العالية، تواضعه مع الآخرين، يؤدي الأغاني بروح مسؤولة، كانت  وطنية أو اجتماعية   كلها كانت تصب في خانة الطرب الأصيل،  فرحم الله الفقيد  و الهم ذويه الصبر والسلوان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025