«لسان» رافد ثقافي وتعليمي جديد

تعتبر الدورية الشهرية «لسان» وافدا جديدا على الساحة الإعلامية والثقافية الجزائرية، حيث انفردت بأسلوب مميز مبني على انتقاء مواضيع ومقالات من جرائد ووسائل إعلامية مختلفة وتوزيعها في دول عربية وأجنبية، الشيء الذي يسمح بالتعريف بكل ما تزخر بها الجزائر وما يميز كل الميادين من اقتصاد، سياسة ، ثقافة وغيرها.واختار مهدي بوزيان، مدير نشر ذات الجريدة التي تصدر من وهران، شعار «جريدة المطالعة التي لا ترمى»، مبينا في هذا الصدد في تصريحه لـ«الشعب» أن السبب وراء اختيار هذا الشعار كونها بمثابة قاموس يعتمد على ترجمة المواضيع التي يم انتقاؤها، ليكون هذا الوافد الإعلامي معجم يحوي مختلف أنواع المفردات التي تتنوع بتنوع المقالات المنصبة في جميع الميادين سواء اقتصادية، اجتماعية، وسياسية .
وقد أكد مهدي بوزيان، لدى زيارته لـ«الشعب» من أجل الحصول على ترخيص لإعطاء مواضيع عميدة الصحافة الجزائري نصيبها ضمن هذا الصرح الثقافي والإعلامي الجديد، انه ينتقي مواضيع من عدة جرائد وطنية ودولية منها الشروق، الخبر، النصر، الفجر، الشرق الأوسط وغيرها، مع الاحتفاظ بإمضاء كاتب المقال والكشف عن المصدر أو الوسيلة الإعلامية صاحبة هذا النص، ثم ترجمته إن كان مكتوبا بالعربية إلى الفرنسية والعكس.
وأضاف ذات المسؤول أن «لسان» تحمل هدفين الأول مخصص لتلاميذ مختلف الأطوار المتوسط، الثانوي والجامعي، قصد مساعدة كل من يرغب في تعلم اللغة العربية من خلال اللغة الفرنسية خاصة الفرانكفونيون، قائلا في هذا الشأن هدفنا الأول هو إعطاء السلاح الثقافي للتلميذ لفهم المعلومات الأجنبية في شتى الميادين، أما الهدف الثاني فيتعلق، حسب مهدي بوزيان، بتكملة المصالحة الوطنية التي تكون بتحقيق المصالحة المعرفية والثقافية، مع إحداث تفاهم بين الفئة الفرانكفونية والمتعربة، والذي يكون طريقا لتحقيق الاستقرار وبالتالي الرقي بالبلاد. وتصدر هذه الدورية الشهرية الثقافية والتعليمية باللغتين العربية والفرنسية، حيث يتم في الأولى ترجمة المواضيع المنتقاة إلى الفرنسية وفي الثانية العكس، في حين يتم إيصال أعداد هذا الرافد الإعلامي إلى مختلف الدول، فـ«لسان» بالعربية تصل إلى كل من فرنسا، بلجيكا، سويسرا، وكندا، وقريبا تكون متواجدة في إفريقيا، حسبما أكده مهدي بوزيان لـ«الشعب»، أما «لسان» بالفرنسية فتوزع في الدول العربية.