بوابة الصحراء الكبرى أنجبت علماء وشعراء

بسكرة عروس الزيبان تروي حضارة عريقة

بقلم: ابراهيم رماني

 ذكريات وأحلام في كتابات أشهر أدباء مروا بها

هي ولاية تقع بالجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر تبعد عن عاصمة البلاد بـ 400 كلم حيث يحدها من الشمال ولاية باتنة التي تبعد حوالي 120 كلم ومن الشمال الغربي ولاية المسيلة بـ 310 كلم ومن الشمال الشرقي ولاية خنشلة بـ200 كلم ومن الغرب ولاية الجلفة بـ277 كلم والجنوب الوادي بـ 220 كلم.
تتربع ولاية بسكرة على مساحة إجمالية تقدر بنحو 21671 كلم مربع. وتضم 33 بلدية موزعة على 12 دائرة إدارية يقطنها 633234 الف نسمة وبكثافة سكانية بمعدل 28 ساكن لكل كلم. ويقدر تعداد السكان المشتغلين ب 8808 منهم 22902 في الفلاحة و65181 في قطاعات أخرى. وهي بذلك من أكبر الولايات الجنوبية.
تتكون تضاريس الولاية من عناصر متباينة حيث تتمركز الجبال في شمال وتحتل مساحة هامة والسهول تمتد على محور شرق/غرب وتمثل سهوب لوطاية والدوسن وليوة وطولقة وسيدى عقبة وزريبة الوادي وتتميز تلك المناطق بتربة عميقة وخصبة. أما الهضاب فتقع في الناحية الغربية من إقليم الولاية وتشمل دائرتي أولاد جلال وسيدى خالد فيما تغطى المنخفضات المناطق الجنوبية والشرقية من تراب المدينة وأهمها شط ملغيغ. في الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة نهار يتلائم سكانه مع مناخه الحر. وفي الشتاء يكون الجو معتدل برد.تعتبر منطقة الزيبان منطقة خصبة ومهدا للحضارة والعلوم والثقافة ومركزا للإشعاع الديني وقلعة خالدة في تاريخ ثورة نوفمبر التحريرية المجيدة التي حررت الوطن من عبودية المستعمر مع تحيات حاتم خليفة البسكري.
تلقب الولاية بعروس الزيبان وبوابة الصحراء الكبرى. بلقيس غضبان مالكتهلا وزعغيمتاها
أنجبت مدينة بسكرة عبر العصور فطاحل وأدباء وشعراء وعلماء أجلاء ،، فمن بين أبرز الأعلام الشيخ الأخضري صاحب المنظومة الشهيرة المرجعية الشهيرة في سجود السهو، بالإضافة إلى علماء أعلام أمثال : الشيخ الطيب العقبي، الشاعر أبو بكر بن رحمون، أحمد رضا حوحو.
ومن الأعلام المعاصرين : الشاعرين عمر البرناوي وأبو القاسم خمار، والإعلامي التلفزيوني المعروف سليمان بخليلي والعقيد احمد بن عبد الرزاق الملقب بسي الحواس الذي اسس الثورة في الجنوب والعقيد علي ملاح وغيرهم. استقطبت هذه المدينة التاريخية اهتمام ومحبة كل الزوار الذين حلوا بها وعاشوا تحت سمائها، شعراء، فنانون، أدباء، قناصون، رياضيون ومؤرخــون. وجدوا كلهم في هذه البلاد الجميلة أحلامهم، إلهامهم وذكرياتهم فكتبوا وكتبوا عنها دون ملل، كتب عنها المؤرخ الكبير ابن خلدون والأديب الفرنسي اندريه جيد وغيرهم. و العالم الجليل أبو بكر جابر الجزائري من بلدية ليوة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024