الكاتب لعبران رامي:

بداية الكتابة الأدبية تشبه كثيرا أول لحظة حب

حوار: حبيبة غريب

«الأسود كتاب المجانين»، هو عنوان أول مؤلف للكاتب الشاب عبران رامي الصادر نهاية السنة الماضية عن دار ادليس للنشر والتوزيع، والذي يفصح عن بعض تفاصيله لقراء «الشعب» في هذا الحوار.

- الشعب: لو طلبنا منك تقديم نفسك لقرّاء الشعب، كيف سيكون التعريف؟
 الكاتب عبران رامي: معروف أكثر بين الأصدقاء باسم اريان رامي، أنا أسعد مكتئب وأكثر اجتماعي منعزل، أذكى متغابي وغريب سهل الفهم، 22 سنة دون أن أمر بعام واحد، محاضر متحصل على شهادة دولية في البرمجة اللغوية العصبية تخصص خطابة وإقناع.

- كيف بدأت حكايتك مع الكتابة الأدبية، ومن شجّعك؟
 بداية الكتابة الأدبية تشبه كثيرا أول لحظة حب، أي أنه لا يمكن تذكرها أو تحديد بدايتها، ما أتذكره أنه كلما كان جاري يحرمنا من لعب الكرة في الحي كنت أعود للمنزل لأتسلى بالمطالعة، وكنت أقول في نفسي عندما أرى اسم كاتب على الغلاف: ترى ما هو شعوره؟ وهذا السؤال كان لا بد له من إجابة. موهبتي في الكتابة ولدت ونشأت في صمت، لذلك لم يشجعني أحد.

- لماذا جمعت بين الجنون والسواد في عنوان إصدارك الأول؟ وعن ماذا يتحدث؟
 كما ذكرت في كتابي فالفرق بين الجنون والعبقرية كالفرق بين الدرجتين 0⁰ و360⁰، نفس المكان لكن القيمة مختلفة، مجنونا كنت أم عبقريا ستكتشف ذلك إذا أنهيت الكتاب، أما كلمة أسود فهي ترمز للعمق فلا يوجد عميق إلا وخلا من النور وحرم من ضوء السطح. يناقش إصداري الكثير من المواضيع الحساسة.، لكن الأمر منوّط بكونك ستكون عبقريا وتفهم ما كتب فيه أو مجنونا وتقرأ ما فيه فقط. فكرة الكتاب لم تأت من العدم بكل تأكيد، فكرة الكتاب كانت ببساطة تأليف كتاب لن تفهمه إلا إذا ركزت، فهولا يخلو من العبارات والجمل العميقة، تحدثت فيه عن الكثير من المواضيع الحساسة في عالمنا.

-  كيف كانت أول تجربة لك مع النشر؟
 الأمر أشبه بكوني جائعا جدا ثم أخذت قضمة صغيرة من طعامي المفضل، رغم أني أكلت إلا أني سأجوع أكثر، هذا هو شعوري في تجربتي الأولى فأنا متلهف لتجربتي القادمة.

- هل صادفتك بعض العراقيل في هذه التجربة الأولى؟
 العقبة الوحيدة هي عدم وجود عقبات..فالعقبات تحفّزني لا غير.

- كيف استقبل القرّاء كتابك الأول؟
 في الحقيقة تفاجأت بحب القراء للأفكار التي قمت بطرحها، شعور رائع أن تزرع فكرة وتجد من يؤمن بها.
بالنسبة لكتابي القادم فهو كجنين في الشهر الثامن، لذا فلم يبق الكثير على ولادته لكنه في هذه المرة سيكون رواية.

- كلمة أخيرة؟
 يسألني الكثير إن كنت سأتوقف عن التأليف بعد أن حققت طموحي بأن أكون كاتبا، لكنهم لا يدركون الفرق بين مؤلف لكتاب وبين الكاتب، فالكاتب من يهب روحه لحروفه ويرى حقيقته في كتاباته، فبإمكان الكاتب تسريح شعره وهو ينظر لكتابه، فكتابه هو مرآة نفسه.
الحروف في نظري هي المهرب إن أردت مهربا وهي المنجى إن أردت منجى، قراءة كانت أم كتابة فهناك من يكتب ألما وهناك من يكتب هدما وهناك من يكتب زرعا .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024