فيما يتواصل الأسبوع الثقافي :

غزة الجريحة في يوميات قراءة في احتفال بالمدية

م.أمين عباس

تابع  جمهور دار الثقافة حسن الحسني بالمدية من أطفال وذويهم  مع بداية هذا الأسبوع عرضا ترفيهيا مع جمعية الأفراح الثقافية بعنوان « اضحك وامرح» وعرض مسرحي  آخر في اليوم الموالي «الإثنين» مع جمعية الأمل لحماية وترقية الطفولة بعنوان «جولة المهرجين » والتي جسدت  إلى حد كبير المعاناة التي يتخبط فيها الفنان  في حياته الوظيفية بعدما اصطدم المهرّجون بالأبواب الموصدة لدى إدارة المسرح عند طرقهم  لبابه ، حيث صال وجال بهم الفنان « بسبس» في دور الحاجب يمينا وشمالا دون الوصول إلى مبتغاهم بعد أن قال لهم بأنه هو المسؤول  على  هذه المؤسسة الثقافية حيث و رغم تأكيداتهم لهم بأنهم من الفنانين  الكبار، غير أن ذلك لم يشفع لهم ليقدم على طردهم  بقوله « اذهبوا»، لكن سرعان ما يستعطفون قلبه بإصرارهم عليه بمعاودة التذكير بطلبهم المشروع ، فيتجاوب معهم فجأة  بقوله «عرفوني ماذا تصنعون»  ليبادر هؤلاء بتقديم مهاراتهم  بشكل هزلي ومضحك تجاوب معه الحضور، إلا أن  ذلك لم يقنع هذا البواب فوجد هؤلاء أنفسهم  يحومون  في دائرة مفرغة و قبضته المضحكة دون أن يصلوا إلى هدفهم المراد .  
هذا وفيما تعرف هذه المؤسسة في إطار تظاهرة مهرجان القراءة في احتفال بهذه  الولاية عرضا مسرحيا مع جمعية بن شنب الثقافية بعنوان «الفانوس السحري» و عرض ترفيهي مع تعاونية الأفراح بعنوان « الكتاب»  ، سيقوم  الأستاذ مراد هارون مدرب  بتقدم دورة في كيفية إعداد القادة وترشيد العمل الجمعوي لترقية المطالعة والتشجيع على المقروئية، في الفترة  الممتدة من  19 إلى 22 أوت يوميا  من 09 إلى 12:30 صباحا، متبوعة بدورة ثانية بعنوان التخطيط الاستراتيجي ودوره في ترقية المطالعة  «10 ساعات » من تقديم  الأستاذ أيوب بوخاتم  يومي 22-23  من الشهر الجاري  .
  من جهة أخرى  وفي شق  الإبداع الفكري تحوّلت ورشة الحكواتي  الصغير التي تستقطب عشرات  الأطفال يوميا إلى فضاء لنصرة القضية الفلسطينية  وأطفال غزة باقتراح من مؤطرها المسرحي يوسف صوالحي حتى يقف ميدانيا على مدى  تعلق ناشئة هذه الولاية بهذه القضية  العادلة. حيث أكد لنا هذه المسرحي الشاب 29 سنة صاحب 17 سنة عمل  في مجال الدراما  أنه فضل في هذه الطبعة الخامسة بأن تكون ورشته متميزة وبأفكار جديدة مقترحا جناحا خاصا بالكتاب الكبير للأمنيات على أمل أن تعالج هذه الورشة كل يوم موضوعا مستقلا بذاته  مستطردا في حديثه أنه قد وقع الإختيار في الأمسية  الثالثة من عمر هذا المهرجان على  هذه القضية التي  تهزّ العالم  من خلال الإجابة عن تساؤل جوهري « ماذا يتمنى أطفال غزة ؟» حيث عبر عشرات الأطفال بكل عفوية  وحرية عن أفكارهم الكبيرة و الجميلة والتي خلصت في مجملها إلى حتمية  إحلال السلام  والطمأنينة  والسكينة بهذه المنطقة العربية و ضرورة أن ينعم  الطفل الغزاوي كبقية أطفال العالم  بالحرية  والاستقلال و السلام و بالصيف المريح ، منبها في هذه السانحة أن تعمّده لطرح هذه الإشكالية هو لتبيان أن طفل اليوم هو رجل الغد والذي بدوره يتفاعل كل دقيقة  مع نظيره بهذه الدولة  الشقيقة كما عبّر عنه مجموعة من الأطفال في رسوماتهم في الجدارية في اليوم الأول .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024