عميد الأغنية القبائلية شريف حماني لـ «الشعب»:

قضايا اجتماعية بايقاع موسيقي مميز وكلمات معبرة في ألبومي الجديد

تيزي وزو: ضاوية تولايت

أصدر، عميد الأغنية الشعبية القبائلية، شريف حماني ألبومه الجديد والذي يحمل عنوان” غورخ ايول”، وذلك بعد غياب دام عن الساحة  الفنية لمدة تزيد عن ثماني سنوات، واستنادا للفنان الذي كان لـ “الشعب” لقاء خاص به، فإن الألبوم يحتوي على 10 أغاني ترجم من خلالها ما يجول بخاطره، وكذا عالجت عدة مواضيع متعلقة بالحب والقضايا الاجتماعية بكلمات تفيض عذوبة وإيقاعا.

وحسب شريف حماني فإن الألبوم يضم أغاني من بينها أغنية “سكوذ ارنموث” والتي يتحدّث فيها عن آماله ومساره الفني الذي يزيد عن 40 سنة، كما غنى للحب وللغربة على غرار أغنية “اوي اكمزران”، بمعنى “أتمنى رؤيتك” بكلمات عذبة وجياشة، كما شمل هذا الألبوم الجديد أغاني ذات مواضيع اجتماعية منها “ثمرى” وغيرها من الأغاني التي جاءت استجابة لمتطلبات جمهوره وعشاقه المحبوبين.
وعن سبب غيابه عن الساحة الفنية فقد أرجع ذلك إلى الظروف المعيشية الصعبة التي مرّ بها، حيث قال أن الوقت لا يسمح له بإنتاج ألبوم كل سنة أو سنتين، مؤكدا أن الفن لا يمكن أن يكون مصدر رزق للفنانين، ما جعله يفضل التمسك بمهنته المتمثلة في المحاسبة لمواجهة مصاريف وأعباء عائلته، ومن جهة أخرى أكد أنه طيلة هذه المدة لم يتلقى أية دعوة من طرف المنتجين الذين اعتاد العمل معهم لأسباب تبقى غير واضحة، وهذا لا يعني حسبه أنه ترك الفن بل كان دوما يكتب وله شريط لم يتمكن من إخراجه بسبب هذه المشاكل مع المنتجين.
كما استبعد مخاوفه من أن يدفن اسمه الفني ويندثر عبر مرور الزمن بحكم الغياب الذي شهده عن الساحة الفنية، قائلا “أن الفن النظيف والمسار الفني العريق يجعل اسمه خالدا حتى بعد وفاته، مستشهدا بـ“الرصيد” العظيم لعمالقة الفن القبائلي أمثال الشيخ نور الدين، سليمان عازم، معطوب لوناس وغيرهم من الفنانين الذين خدموا الأغنية الشعبية الجزائرية”، مضيفا أن الأغنية الشعبية هي اللون الفني الذي يفضله شريف حماني رغم إتقانه لطابع الفن الأندلسي الذي تعلمه في معهد الموسيقى بالجزائر العاصمة في سنوات السبعينات، وكانت هذه التجربة فرصة له لخوض غمار الفن والاحتكاك بالفنانين أمثال طالب رابح، كما تعلم خلال فترة تربصه بمعهد الموسيقى العزف على آلة البانجو والڤيتارة ما كوّن منه عازفا محترفا مع العلم أنه في الوقت ذاته كان له أول ألبوم  فني وكان ذلك في سنة 1979.
وأكّد خلال هذا اللقاء استعداده للعودة إلى الساحة الفنية من خلال تنظيم جولة فنية عبر الوطن إن سمحت له الظروف مع بداية شهر جانفي المقبل، خاصة وأن السلطات لطالما وجهت له عدة دعوات من أجل تنظيم حفلات في المناسبات الوطنية والمهرجانات الوطنية والمحلية، وذلك إرضاء لجمهوره وعشاقه الذين يتوق إلى لقاءهم مجددا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024