شارك فيها 30 شاعرا وشاعرة من أرجاء الوطن

شعراء الكلمة الصادقة ينشطون المسامرة الأدبية بالمدية

المدية: م.أمين عباس

استهل الشاعر ابراهيم باشوات من ولاية تبسة السهرة الشعرية التي نظمتها دار الثقافة حسن الحسني بالمدية في اليوم الثاني من «الأيام الأدبية الثالثة حول النص الروائي الجزائري وجدلية التجسيد السينمائي»، حيث أمتع الحضور بقصيدة غزلية بعنوان «على مقصلة الحب»، ليعقبه الشاعر ابن المدية مروان بن رمضان بقصيدتي «على لسان حواء» و«أنا أشتاق لك» ثم الشاعرة نعيمة ملياني من ولاية البليدة في قصيدة بعنوان «المدية» وأخرى في مدح المصطفى عليه السلام بعنوان «بوح لا ينام».

وليس ببعيد عن هذه الفسيفساء الشعرية  قدم الشاعر محمد الصفاح من عاصمة  التيطري قصيدة بعنوان «زنزانة الحب»، متبوعة  بقصيدة باللغة الفرنسية من طرف الشاعر مختار يماني من مدينة سغوان (المدية) بعنوان «أسرار جمالي» وأخرى بلغة الضاد بعنوان «المرأة» ليقترح منشط  هذه الأمسية الإعلامي وحيد جلال الجزائري على المشاركين جوا من الابتهال بعنوان «لي فيك أرض الحجاز حبيب» من طرف الشاعر حسن مهدي من مدينة السواقي بالمدية، ليجد عشاق الكلمة الصادقة أنفسهم أمام بعض الفقرات من رواية «لن أفعلها مرة أخرى» لصاحبتها الشاعرة صليحة لعراجي من  سيدي بلعباس، ثم قصيدتين الأولى بعنوان «الحب» والثانية بعنوان «أه يا أمي» من لدن حنجرة  الشاعرة فتيحة عبد الرحمان الجزائري ابنة الجلفة، ليستمع الجمع إلى بعض ما كتبه الشاعر محمد نحال من تبسة «سحر القوافي».
كما لم تتأخر في هذه السهرة الروائية سهام دويفي من المدية بالتغني بعاصمة التيطري بقولها «آمل بأن تكون المدية قبلة للشعراء كل عام وكل يوم»، حيث عرجت على جزء من روايتها «بختة الواقعية، مبررة حديثها بأنها تنتمي إلى المدرسة الواقعية.
وأكّدت بأن الأدب الذي لا يخدم الواقع ليس له أي أهمية، وأن الفن الذي لا يصنع  الإنسان ليس بفن، جازمة بأنها لا تؤمن بفكرة أن الفن للفن، كاشفة أيضا بأن «بختة» هي قصة حقيقة كون أن بطلتها قريبتها وعايشت الكثير من الأحزان والآلام. ليتم بعد ذلك دعوة الحضور إلى الاستمتاع بالشعر الملحون من خلال قصيدة بعنوان «المتقاعد» ألقاها الشاعر عيسى دربال من مدينة  قصر البخاري، ليعقبه بعد ذلك الشاعر طاهر أرزقي من تيزي وزو  في قصيدة بعنوان «صخرة النور» باللغة البربرية، ثم قصيدة طويلة من النوع  الملحون بعنوان «الشهيد» من قبل الشاعر المستغانمي عبد القادر عرابي، مبحرا بالحضور بما يحدث  للأمة  العربية من آلام وجراح والدعوة  إلى نبذ الفرقة والنقد الذاتي، لتصحيح الأخطاء ومدى حاجتنا إلى  كتابة تاريخنا بكل حلوه ومره وحتمية حبنا لوطننا.
من جهة أخرى  قدمت الشاعرة العاصمية أمال باشوشي قصيدة بعنوان «موعد تحت المطر» ، في حين تغنى الشاعر عزوز عقيل ابن مدينة عين وسارة بالجلفة  بشخصية «ليلى». كما أضطر الحضور للسفر من جديد إلى عمق أدبيات ولاية القبائل «تيزي وزو» عبر قصيدة بعنوان «قليلا.. قليلا» بالبربرية من طرف الشاعر الشاب محمد خالدي وأخرى بعنوان «أشواق» ليجد هؤلاء أنفسهم وجها لوجه مع شاعر اليوتوب بغداد السائح ابن منطقة مغنية في قصيدة «لحون الذاكرة» مهداة إلى شقيقه من  رحم الوطن.   وفي شق آخر لا يقل أهمية اعتبر الكاتب محمد بورحلة الذي يشارك في جلسة بيع بالتوقيع أثناء المعرض الدولي للكتاب لروايته «قبل البدء حتى» الصادرة عن منشورات دار ميم  بأن الأيام الأدبية مفيدة جدا على  كل المستويات كونها عملت  على تعزيز اللحمة الوطنية وسمحت  للمشاركين  بالإحساس والشعور بانتمائهم  لهذا الوطن، إلى  جانب أن إشكالية الملتقى الرائدة والمفيدة، ساعدت على تسجيل الكثير من التدخلات الرائعة والكبيرة أثناء جلسات النقاش، وساهمت في الخروج بعدة إشكاليات، منها إشكالية «النص المسرحي» و»اللغة التي تستعمل في ترجمة النصوص  إلى أعمال سينمائية «، وإشكالية «الصناعة السينمائية» وكذا «السياسة الثقافية المرغوب  فيها ومسألة الاقتباس»، علاوة على وجود نقاش كبير ساده جو من الحرية وحضره عدد لا بأس به من الطلبة  المهتمين ، منوّها بدوره بمجهودات المدير وكذا الطاقم المساعد له في إنجاح مثل هذه الأعمال، كون أن هذا الفريق قدم خدمة كبيرة للأدب بدليل أن هذه التظاهرة تحولت إلى حدث وطني  وهو أمر مشرف للغاية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024