تتواصل بمسرح الهواء الطلق لولاية تيسمسيلت فعاليات البرنامج الثقافي والفني الذي سطرته مديرية الثقافة والفنون احتفاءً باليوم الوطني للطفل الجزائري، المصادف لـ 15 جويلية من كل سنة، وذلك ضمن تظاهرة “ليالي صيف الونشريس” المنظمة تحت شعار “صيفنا لمّة وأمان”.
وشهدت هذه الفعاليات تنظيم ورشة للرسم والتلوين لفائدة الأطفال، أتيحت لهم من خلالها الفرصة لتجسيد عوالمهم الطفولية على اللوحات، حيث عبّروا بعفوية وتلقائية عن أحلامهم وتطلعاتهم.
كما تميز البرنامج بإقامة معرض فني خاص بأعمال براعم ورشة الفنون التشكيلية التابعة لدار الثقافة، حيث لاقت إبداعاتهم استحسان الحضور لما تحمله من براءة الرسالة وصدق التعبير. ولم يقتصر النشاط على الجانب الفني فقط، بل تمّ تخصيص جناح توعوي للتحسيس بمخاطر الآفات الاجتماعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى النشء وتحصينهم من السلوكيات السلبية، وذلك في إطار التربية الوقائية الهادفة.
وقد جرت هذه التظاهرة الثقافية تحت رعاية والي ولاية تيسمسيلت، وبإشراف مديرية الثقافة والفنون، وبتنظيم مباشر من دار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم”. وعرفت الفعالية حضورًا لافتًا من العائلات وأطفال الولاية، الذين توافدوا للاستمتاع بالأجواء الفنية الهادفة، مما ساهم في تنشيط الفضاء الثقافي خلال موسم الاصطياف، ومنح الأطفال متنفسًا إبداعيًا يعزّز لديهم روح الفن والانتماء الثقافي.