ودعتك وكنت أنتظر
أن يأتي الربيع على شفاه الوطن
ويترك قبلة جميلة من ذاك القلم
ومواسم الضياع
تبحث عن مرفأ
أدرك أنك انتظرت طويلا
العودة إلى حضن جبل الشينوى
وعذارى البحر
بنثرنا عذريتهن
على ثغر الندى
والفصول تذوب
في حلم آخر
لحريتهن
بعض الحكاية أخذت من شوق المدينة
التي اعتراها الخوف
وبقيت تنتظر آسيا
أيقونة الحرف والانتماء
من وراء البحر
لتعود يوما حبلى بالفرح
ولم يشأ القدر إلا الفراق للأبد
حملت قضية كفاح
وحاربت بقلم من نور
وأتقنت لغة النار
وكانت لك وشاحا
فكل من يحترف الحرية
يموت شهيدا
وظننت أنك في العراء
وسرك كان يحمله سحر الأشياء
ودفاترك تركت لنا حلم الانتماء
رغم حرية انعدمت في وطن الاشتياق
وكنتخير سفيرة
لأمة أقسمت أن تكتب قصة
سحرها من قصص الشهداء
اليك يازهرة الوطن
حب خضب بالمداء
فداء للجزائر موطن الشرفاء
ليلة باردة لحزن آسيا
الواحدة صباحا
٨ فبراير ٢٠١٥
أيقونة الحرف والانتماء
فداء لـروح الأديبــة الكــبيرة آسيـا جبار
بقلم: سلمية مليزي

شوهد:692 مرة