من توقيع الفنانين فوزي عبد النور وخاتون باناهي

مزيج ساحر بين المالوف الجزائري والموسيقى الإيرانية العتيقة

أسامة.إ

احتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشتارزي، سهرة أول أمس السبت، حفلا فنيا في الموسيقى العريقة، أحياه الفنان الجزائري المغترب فوزي عبد النور، الذي وهب فنه لطابع المالوف، رفقة المغنية الإيرانية خاتون باناهي المختصة في الموسيقى الإيرانية العتيقة.. وقدم الثنائي باقة موسيقية من الطابعين، امتزجت فيها ألحان الآلات الضاربة في القدم.
كان جمهور الموسيقى العتيقة على موعد مع سهرة فنية تراثية أحياها الفنان الجزائري المغترب فوزي عبد النور، الذي يعود إلى الساحة الفنية الجزائرية بعد غياب. قدم فوزي في الشطر الأول نوبات في موسيقى المالوف، الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية التي تعرف بها المنطقة الشرقية، ويقول فوزي عبد النور إن ممّا اختار تقديمه نوبة «رمل مايا»، من المصدّر، إلى البطايحي، إلى الدرج، إلى الانصراف، لمعرفته بأن الجمهور العاصمي لطالما أحب الاستماع إليها. أما الشطر الثاني فكان على شكل ثنائي مع الفنانة الإيرانية خاتون باناهي، هذه الفنانة التي شاركت في أداء أغان جزائرية.
خصص الشطر الثالث من السهرة للموسيقى الإيرانية العتيقة التي أدتها خاتون بتحكم كبير، إلى جانب أغان تراثية جزائرية وإيرانية ذات شهرة، في شكل ثنائي بين خاتون وفوزي عبد النور باللغتين العربية والفارسية، على غرار «يا رب العالمين» و»بالله يا حمامي» و»عاشق ممحون»، بمرافقة موسيقية ميزتها الآلات العتيقة المستعملة كالسنطور والكمنجة والموندولين والطار والسيتار.
وعن فكرة تقديم هذا الحفل المشترك، يقول فوزي عبد النور إن الصدفة لعبت دورها بشكل كبير، أضف إلى ذلك لقاء الفنانيْن في مناسبات مختلفة بالمهجر (فرنسا)، ونتيجة التشابه والتقارب الكبيرين في الآلات الموسيقية المستعملة في المالوف والموسيقى الإيرانية العتيقة، ومن هنا جاءت فكرة تقديم حفل مشترك للمزج بين الطابعين، وكانت النتيجة إيجابية ولاقت استحسان المتلقي باختلاف مشاربه وجنسياته. ويتمنى فوزي عبد النور أن ينال هذا البرنامج الفني الجديد رضا الجماهير الجزائرية، برنامج انطلق بهذا الحفل الذي احتضنه المسرح الوطني الجزائري، ويتنتظر أن يتواصل على أكثر من ركح في عدة ولايات، وبالأخص قاعة أحمد باي بقسنطينة، مدينة الصخر العتيق والجسور المعلقة، التي تعتبر قلعة موسيقى المالوف، والتي أنجبت أعلام هذا الطابع الفني، يذكر فوزي عبد النور من بينهم المرحوم الشيخ محمد الطاهر الفرقاني الذي جمعته به علاقة وطيدة.
نشير إلى أن هذا الثنائي سبق له إحياء حفل ساهر بدار الثقافة ملك حداد بقسنطينة شهر مارس الفارط، احتفاءً باليوم العالمي للمرأة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025