صرح الفنان السوفي الكبير عبد الله المناعي، انه يتشرف كثيرا بالمشاركة في مهرجان جميلة العربي، وقال في ندوة صحفية عقدها بفندق سيتيفيس بمدينة سطيف، قبيل احياء حفل السهرة الثالثة من عمر الطبعة الـ13 للمهرجان، انه تمنى لو ان الجهات المعنية بالدعاية للمهرجان أقامت حفلا بالبارود في كل المناطق للإعلان عن المهرجان وقدوم الفنانين بأسمائهم اليه لإعلام الناس، لانه يشكل حقا عرسا لولاية سطيف بأكملها.
كما شكر المناعي القائمين على وزارة الثقافة على المجهودات المبذولة لصالح الفنانين والتكفل بهم اجتماعيا، ضاربا مثالا ببطاقة الفنان، واعتبر عملها في هذا المجال ناجحا، لكنه طالب بإفادة العازفين كذلك من هذه الحقوق، وفي ذات السياق، ألح على ان الفنان الحقيقي لا ينتظر راتبا من الدولة، وإنما عليه ان يسعى بنفسه لتحقيق الدخل، وطالب باشراك القطاع الخاص الاقتصادي، وخاصة المقاولين في الحقل الفني.
عن واقع الاغنية الجزائرية، طالب المناعي الجميع بالعمل على ان تتعدى الحدود الجزائرية،واذا كان فن الراي حقق ذلك، فان الراي وحده لا يمثل الاغنية الجزائرية، خاصة التراثية منها، اضافة الى ان الاغنية الجزائرية غنية بالطبوع.
قال المناعي “ان سني 76 سنة حاليا، ووجودي الان ليس للغناء فقط وانما يشكل رمزا، واعتبر ان بدايته الفنية وهو صغير جاءت بفضل أغاني المرأة وأغاني الاحساس صعبة بالنسبة له،لأن اداءها ليس هينا على الكل، وقال ان التراث الجزائري غني، وان الكثير من اغانينا غناها مطربون من تونس ونسبت لهذا البلد، وضرب مثالا بأغنية جاري ياحمودة التي نسبها المناعي الى الفنان علي الخنشلي، وقال ان لنا مع تونس تراثا غنائيا مشتركا، وطالب بتدوين هذا التراث.
قال المناعي، ان مشواره الفني يفوق 50 سنة لكنه لم يستفد شيئا من ديوان حقوق المؤلف، واعتبر نفسه مضطهدا فنيا، كما طالب في الأخير، باستحداث وزارة للاغنية التراثية لان بلادنا غنية جدا بالتراث الفني المتنوع.
