ما تناولته بعض المواقع حول سحبها من التّصنيف العالمي غير صحيح
فنّد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أول أمس جملة وتفصيلا ما روّجت له بعض المواقع الالكترونية مؤخرا، فيما يتعلق بسحب بعض المواقع الأثرية الجزائرية من التصنيف العالمي بفعل الاهمال والتسيب الذي لحق بها، داعيا الباحثين إلى المزيد من البحث حول موقع الضريح الملكي الموريتاني.
قال ميهوبي بهذا الخصوص بأنّ ممثلين عن اللجنة العالمية لليونسكو زاروا الجزائر شهري أفريل وجويلية المنصرمين، ووقفوا على مدى توفير الشروط الضرورية لحماية المواقع الأثرية، بحيث شملت الزيارة الأولى آثار تيبازة، فيما شملت الزيارة الثانية كلا من تيبازة والقصبة. وقد أشار تقرير اللجنة إلى أنّ كلّ الشروط متوفرة في الجزائر، وأنّ هناك جهدا كبيرا يبذل على أرض الواقع من طرف المؤسسات المعنية، وبالتالي فإنّ الجزائر ليست معنية بتاتا بما تروّج له بعض المواقع الالكترونية.
وعن مشروع الجزر الثلاث بمنطقة الحمدانية، التي يرتقب بأن ينجز على إقليمها مشروع الميناء المتوسطي، فقد أشار ميهوبي الى أنّ ذات المشروع لن يؤثّر إطلاقا على أهمية وطبيعة المواقع الأثرية المحلية المدعاة بالجزر الثلاث، مشيرا إلى أنّ الدراسات التقنية المنجزة أخذت في الحسبان تلك المواقع، التي يرتقب بأن تتحول مستقبلا الى موقع سياحي هام يعود بالفائدة على المنطقة وعلى قطاع الثقافة.
وعن الضريح الملكي الموريتاني، أشار ميهوبي إلى وجود بعض التحفّظات والملاحظات التقنية التي تقتضي الأخذ في الحسبان لآراء الخبراء والتقنيين لاسيما ما تعلق منه بالجوانب الأمنية، على أن يتم فتح الأبواب أمام الزوار لاحقا لاكتشاف مكونات الضريح الداخلية وهندسته الرائعة، مؤكّدا على أنّ ذلك سيتحقّق عقب توفير جميع الشروط الأمنية اللازمة، ودعا الوزير الباحثين الجزائريين لتقديم مزيد من البحوث والدراسات حول هذا الموقع، الذي اختلف هؤلاء بشأنه من حيث النشأة والتاريخ، ولا تستند الأبحاث المقدمة بشأنه الى حدّ الساعة الى وقائع تاريخية مؤكّدة، ولم تظهر بشأنه كتابات دقيقة لذا وجب الاستعانة بجهود الباحثين والمؤرخين.
وكان الوزير ميهوبي قد زار المتحف الوطني لشرشال، الذي يشهد منذ فترة طويلة عملية ترميم لـ 50 قطعة أثرية بالتنسيق مع مؤسسة ألمانية من بينها 5 قطع يتم ترميمها وفق نظام مضاد للزلازل، وأشاد بالعمل المبذول من أجل الحفاظ على التراث المادي للمنطقة.
