جاءت أحداث الرواية بناءً على إحدى قرارات الهيئة الأممية، والتي لاتزال إلى حد يومنا مجرّد قرار على ورق لم يتم تفعيله، حق الشعوب في تقرير مصيرها وخاصة قضية الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في القارة السمراء.
كما يوضّح اللغط حول مدينة تندوف التي تحتضن المهاجرين واللاجئين الصحراويين الهاربين من بطش وظلم المستبد (نظام المخزن)، هذا الأخير يسلّط كل أشكال الدعاية الكاذبة عن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (جبهة البوليساريو) ممثل الشعب الصحراوي وعن وطننا العزيز الجزائر، حيث يتّهمها باحتجاز وتعذيب هؤلاء في هذه المدينة.
«وقد قمت من خلال هذه الرواية على العمل على تكذيب هذا الادعاء من خلال تصوير أحداث أحد العائلات الصحراوية التي تفر نحو هذه المدينة، وبالتحديد إلى مراكز اللجوء المنتشرة فيها بحثا عن الأمن والسلام، إلا أن طيش نظام المخزن وجبروته حال دون الوصول إلى وجهتهم.
من خلال عملنا كنت جد حريص على الدفاع عن هذه القضية العادلة، والدفاع عن مبدأ من مبادئ الجمهورية الجزائرية، وهو مساندة القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وكذا دفع الظلم والإدعاء الباطل ضد وطننا العزيز».
وكما يقول الروائي حمزة شوادرة عن روايته ملخّصا قوله: «كما كنت حريصا كل الحرص عن عدم المساس بالأشقاء المغاربة شعبا، بل كل العداء كان موجّها ضد نظام المخزن وسياساته الاستعمارية ضد الإخوة الصحراويّين.
صدر المؤلّف عن دار المثقّف للنّشر والتّوزيع برئاسة مديرة النّشر سميرة منصوري.
