الفنّان السّوري عبد الحميد كناكري لـ “الشعب”

شخصية الحكواتي تقليد شعبي أحاول جاهدا الحفاظ عليه

حبيبة غريب

 قَدِم إلى جريدة “الشعب” ليتحدث عن مشروعين فنيين يهدي أحدهما إلى الجزائر، الوطن الذي يحتضنه منذ 5 سنوات ويعتبره الأرض الثانية، إنّه الفنان السوري عبد الحميد كناكري المعروف على الساحة الفنية بـ “Gold Star” أو النجمة الذهبية وكذا بأبي شجاع الحكواتي. هو فنان من مواليد سنة 1965 بدمشق بسوريا، يجمع بين الكتابة والتلحين والغناء، وهو أيضا يسير على درب الحكواتية الدمشقيين الكبار في محاولة منه الحفاظ على هذا النوع من الفلكلور الشعبي السوري القديم.

  إنّه فنّان ملم بالعديد من المواهب، يهوى تأليف وتلحين الأغاني القومية الوطنية، ويميل إلى تأليف الحكم والقصص القصيرة الواعظة، بدأ حياته العملية كمدرس للغة الإنجليزية وهو أيضا  خريج المركز الثقافي الروسي وبطل رياضي سابق، وهو حاليا منصب على التأليف والتلحين.
 كشف كناكري عن كتابته وتأليفه لمجموعة من الأغاني الوطنية القومية، التي يهديها يقول: “باسم الجمهورية العربية السورية واسمه الخاص إلى الشعب الجزائري”، وهي أغاني تحكي عن الهوية وحب الوطن والصمود والوحدة، المجموعة مكونة من 20 أغنية،  بينها أغنيتان عن سوريا وأغنية ثالثة عن الجزائر وأخرى عن فلسطين الجريحة”.
 وعن أغنية “الجزائر”، يقول المتحدث إنها ملحمة حاول من خلالها أن يحكي عن الوحدة الوطنية الجزائرية  وعن رمزية الانتماء إلى الجزائر بمقوماتها ومناطقها وثقافتها المتعددة، الأغنية التي تتغني بالقبائلي والشاوي والمزابي والوهراني  والعاصمي والصحراوي، الذين يجتمعون تحت راية واحدة ويشكلون شعبا واحدا أبيا متماسكا”. ويتمنّى كناكري، أن “تقدّم أغنيته الخاصة بالجزائر في دار الأوبرا وأن تعزفها الفرقة السيمفونية، وهو يوجّه نداء من أجل ذلك

إلى وزير الثقافة
عز الدين ميهوبي وإلى وزير المجاهدين الطيب زيتوني لمساعدته في تحقيق هذا الحلم الكبير”.
 وفي سياق آخر، يحاول كناكري جادا تقديم مشروعه الممثل في شخصية ‘’أبي شجاع الحكواتي” الذي هو بصدد تسجيل حلقاته الأولى مع قناة تلفزيونية خاصة، من المقرر بثها حسب تصريحاته “في شهر رمضان المقبل”، مشيرا، أنه بذلك “يسير في هذا المشروع على خطى الحكواتي الدمشقي الراحل محمد رشيد الحلاق الملقب بـ “أبي شادي” .
 وأضاف كناكري قائلا أن “فن الحكواتي: مدرسة ترفيهية لا قصرية  وتكون أوقات بث السلسلة مرة أو مرتين في الأسبوع، خاصة خلال العطل، كما أنني وجدت تقبلا كبيرا من قبل الجزائريين للفكرة خاصة الذين يحبون اللهجة الشامية”.
وأكد في ذات السياق، أنه يملك “العديد من النصوص التي تصب في قالب النصح والمحبة والمودة و طاعة الوالدين والصلح بين الأزواج وغيرها من المواضيع الهادفة، كما لا يكون الحكواتي كاملا دون اللباس الفلكلوري الدمشقي الذي يجسد عراقة التراث السوري الأصيل”.
 ومن جهة أخرى، تعد الكتابة من بين الهوايات الأخرى التي يتبناها عبد الحميد كناكري، قائلا في هذا السياق: “كتبي هي عبارة عن نصائح للشباب، كيف يتعامل مع النصف الآخر للجنسين، هناك كتاب آخر يحمل عنوان “براعمنا بأي ذنب خطفت؟”، وهو مؤلف أحاول من خلاله معالجة هذه الظاهرة الدخيلة عن المجتمعات العربية والخطيرة، وأطالب من خلاله السلطات المعنية أن تسلّط أقصى العقوبات على كل من يتورّط في مثل هذه الجرائم المشينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024