يحتضنها قصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بقسنطينة

صالون وطني لليد الذهبية و أمسية شعرية لجسور القوافي

قسنطينة / احمد دبيلي

29 عارضا لتحف من التراث، الأصالة و عبق التاريخ

     انطلقت ببهو قصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بقسنطينة عشية أول أمس، فعاليات الصالون الوطني “ اليد الذهبية” في طبعتها العاشرة، تحت شعار” تراثنا.. روح الماضي ونبض الأتي”.ويشارك في هذه الطبعة الجديدة، حسب ما صرح به لـ« الشعب “ رئيس جمعية “بهاء للفنون و الثقافات الشعبية والشباب” 29 عارضا جاؤوا من ولايات “ المسيلة، بجاية، برج بوعريريج، تندوف، باتنة،عنابة، الجزائر العاصمة، ادرار، تيزي وزو،ورقلة، وقسنطينة”.
يشتمل هذا المعرض الذي يدوم نحو أسبوعين تقريبا،على مختلف المنتجات التقليدية التي أبدعت فيها  الأنامل الجزائرية محافظة على التراث الزاخر التي تميزت به بلادنا عبر مختلف الحقب التاريخية ، حيث تنوعت هذه المنتجات من خلال هذه الطبعة بين اللباس التقليدي لبعض مناطق الوطن وكذا الحلويات و الأواني الخشبية والفخارية و المصوغات الفضية لمنطقة القبائل، وصناعة السيراميك و التحف الفنية والأثاث التقليدي، مع لمسة في بعض المنتجات التي زاوجت بين التراث والحداثة خاصة في اللباس النسوي.
ونذكر من بين المؤسسات الحرفية المصغرة المشاركة في هذه الطبعة:«عبد الجليل حجلة”  في صناعة التحف الفنية” من قسنطينة  و« زارة” لصناعة الشوكولاطة التقليدية و مؤسسة “ لحلوح حنفي” في صناعة الفخار من ولاية تيزي وزو، إضافة الى مؤسسات أخرى ستعرف دون شك إقبالا كبيرا للزوار الذين سيتوافدون دون شك على هذا الفضاء للتعرف على تراثنا لأصيل.  
وعلى هامش هذا الصالون تنظم مديرية الثقافة للولاية نشاطات ثقافية مختلفة من محاضرات و حفلات موسيقية ومعارض في الفنون التشكيلية و الصورة الفوتوغرافية، وفي هذا المجال الأخير يعرض الفنان والمصور” مراد عمراوي” مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها “كاميرته” لمناطق مختلفة من الوطن وجسدت بعض الملامح من التراث الوطني المميز.
وحسب رئيس جمعية “بهاء للفنون والثقافات الشعبية و الشباب” سالفة الذكر، فان مسابقة كبرى ل “ اليد الذهبية” سوف تتوج أحسن الأعمال للمتنافسين في هذه المسابقة من الحرفيين المحليين، حيث تمنح بالمناسبة  ثلاثة جوائز في كل اختصاص، من لباس تقليدي وفن الطبخ والحلويات التقليدية و الديكور وصناعة النحاس و.. ، كما تم هذه السنة استحداث جائزة أحسن زي تقليدي قبائلي، مع الإشارة أن لجنة التحكيم لهذه المسابقة سوف تجتمع بين 18 و20 فيفري الجاري على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرفية للولاية لاستقبال طلبات الترشح  لعشرة متسابقين في كل تخصص.

جمعية “جسور للقوافي” في أمسية شعرية راقية

نظمت عشية أمس الأول( الخميس) ، مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع جمعية”جسور للقوافي”، بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة “ محمد العيد ال خليفة “، أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء الشباب من داخل و خارج الولاية.و من الأسماء التي شاركت في هذه الأمسية وقدمت أخر ما جادت به قريحتها الشعرية :« خالد بوزير،رياض بوحجيلة،رشيد بومعزة،خيرة بن قريشي،ادم خنيفر،مصعب تقي الدين، عادل بوشجرة و عبد الجليل درويش”.
قالت الشاعرة “منيرة سعدة خلخال”، التي افتتحت الجلسة، أن هذا اللقاء هو التفاف مرة أخرى للشعراء حول “مدفأة” الشعر، حيث تستضيف مديرية الثقافة للولاية اليوم، جمعية “ جسور القوافي” لتتقاسم معها أول لقاء تبوح فيه نخبة من الأسماء بما جادت به مخيلتهم من  معاني الشعر الراقية، فالمبدعون ـ كما أضافت ـ  هكذا دائما يضيئون في الظل.
وعن جمعية “جسور القوافي” قال رئيسها الشاعر”آدم خليفة”، أن هذه الجمعية التي رأت النور سنة  2014، لم تشهد انطلاقة منذ تأسيسها، غير أن هذه الأمسية سوف تكون بدايتها الرسمية حيث سنرد ومن خلالها الجميل الى هذه المدينة والى كل الكبار الذين جاؤونا الى الأبد.
وكان للشاعر” رشيد بومعزة “ من ولاية ميلة شرف افتتاح هذه الأمسية، قرأ خلالها ثلاث قصائد مميزة في الشعر الملحون “ كلمات للوطن ، باسم المعبود و الدين نصيحة”، تلاه على منصة الشعر، الشاعر” مصعب تقي الدين” الذي أبدع في قصيدتين عموديتين “ أنا رقني الذين مضوا، و فيروز”.أما الشاعر”عادل بوشجرة” من مدينة “وادي العثمانية “ قرأ هو الأخر قصيدتين “ نامت على وجهي الأحزان و همسا للورود”.
 الشاعرة “خيرة بن قريشي” من بريكة، صورت من خلال قصيدتها في الشعر الملحون “ أطلعت جبال عالية “ المفاتن الطبيعية و الخلابة لمدينة قسنطينة، حيث أبدعت في هذه القصيدة بكلمات جميلة ورنانة كشفت عن الحس المرهف للشاعرة في وصف هذه المدينة التي أعجبت بجمالها الذي يفوق الوصف، تبعتها  بقصيدة أخرى عن الجزائر “يا بلادي”، لم تقل هي الأخرى شأنا عن القصيدة الأولى حيث أظهرت سر التعلق بالأرض والحب الذي تكنه النفس الشاعرة للوطن التي تنتمي إليه.
و أبدع دائما وكعادته، شاعر الملحون والتراث “عبد الجليل درويش” من خلال قصيدتين” حكاية طير و أنعيدلكم يا خواني قصة وأخبار” عبر و من خلال القصيدة الثانية عن وصف للواقع الذي يعيشه الإنسان الفقير وما تطمح إليه نفسه لو انتقل الى حالة اليسر والغنى، فجاءت الأبيات منسابة جميلة و معبرة عن مأساة الحقيقة وخيال الطموح.    
 في الأخير ختم الشاعر”آدم خليفة هذه الأمسية بقراءة من ديوانه المخطوط “ الغريبة”، كما قرأ مقتطفات من قصيدته “الجسر القديم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024