افتتاح مهرجان عنابة الثالث للفيلم المتوسطي

عروض متنوعة، جمهور في الموعد.. ونجوم غائبون

عنابة: هدى بوعطيح

 كان جمهور الفن السابع، عشية الأربعاء، على موعد مع افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة، حيث توافد بقوة نحو ساحة الثورة، واصطفت جماهير من مختلف الأجناس والأعمار، لتحية ومشاهدة الوافدين من الفنانين من مختلف الدول العربية والأوروبية للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والفنية..
تزينت ساحة «الكور» بلوحات فلكلورية، وعلى وقع البارود والزرنة، وفي حدود الساعة السادسة مساء، بدأ مسرح عز الدين مجوبي يستقبل مختلف الوفود المشاركة في التظاهرة، والذين أناروا ساحة الثورة بحضورهم، حيث كانوا في الموعد المحدد لهم أملا منهم في إحياء هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى.
المشاركون في التظاهرة توافدوا على مسرح «مجوبي» وسط استقبال كبير من قبل الجمهور العنابي، الذي صنع بدوره الفرجة بـ»الكور» وهو يصفق ويتراقص على نغمات الفرق الموسيقية الحاضرة، كما اكتظت قاعة عز الدين مجوبي عن آخرها، حيث أعلن رسميا عن انطلاق المهرجان في حدود الساعة السابعة مساء.
التظاهرة انطلقت بكلمة لمحافظ المهرجان السعيد ولد خليفة، والذي استذكر في كلمته الفنان عمار شطيبي محرك السينما المتوسطية، مؤكدا أنه كان من الأوائل الذين أسسوا لهذا المهرجان، وقال بأنهم التزموا بأن تكون الدورة الثالثة أنجح من الدورتين السابقتين، خصوصا وأنها تعتمد على طاقم شاب ومحترف، وأشار إلى أن عنابة جوهرة المتوسط تستحق مثل هذه التظاهرات الثقافية الكبرى.
من جهته والي عنابة محمد سلماني، قال بأن المهرجان يأتي تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، الذي أولى عناية خاصة للثقافة، لا سيما تلك المتعلقة بالفن الهادف والإبداعي الخلاق، مشيرا إلى أن السينما بكل ما تحمله من متعة ستبقى الملاذ الساحر لكل الفئات والأعمار، ناهيك عن الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية، التي تحدثها هذه التظاهرة الدولية، التي تجعل من مدينتنا واجهة متوسطية، وقبلة للسينمائيين والإعلاميين.
 أضاف سلماني بأن المهرجان أصبح موعدا ثقافيا هاما ينتظره سكان الولاية، وعشاق الفن السابع مما أكسبه بعدا جماهيريا واسعا، جعل من عنابة واحدة من أهم الحضارات السينمائية التي تستقطب الأنظار على مدار أسبوع كامل، مؤكدا بأن هذه الفعاليات ستبقى محطة راسخة في يوميات بونة، وفي ذاكرة جمهورها الشغوف بالتفاعل مع هذه الأجواء المميزة، التي تصنعها العدسات المبدعة والصور الراقية.
سلماني قال بأن الدولة الجزائرية، ظلت وفية لهذا التوجه، بدعمها لمئات الأفلام المنتجة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وذلك لتأسيس سينما وطنية بهوية محلية وإنسانية، وأضاف بأنه لاشك بأن الأعداد الكبيرة من الأفلام المنتجة في المهرجانات المنظمة في السنوات الأخيرة يؤكد عودة الروح للفن السابع في بلادنا، وما احتضان عنابة للمهرجان سوى اعتزازا لكل السينمائيين الجزائريين والمتوسطيين، وهو عرفان منهم لترسيخ قيم التواصل والمحبة والسلام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024