هي العودة القوية للثقافة و المعرفة و للكتاب و لعرض الإبداع الأدبي بكل لغاته و أجناسه و التقاء الناشرين و الكتاب و الشعراء و كل من له صلة من قريب أو بعيد مع الكتاب و الكتابة و المقروئية، تحت سماء أرض الحضارات ، بعد غياب طويل و تغييب فرضته الأوضاع الأمنية المتردية وبعد أن تخلصت العراق بقدر كبير من شظايا تنظيم داعش والحركات الإرهابية المتطرفة، التي ألحقت بالمؤسسات الثقافية و الجامعات و المكتبات حرابا مهولا بهدف طمس هوية العراقية و تجهيل شعبه.
انه معرض بغداد الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته مند 29 مارس الفارط تحت شعار «نقرأ لنرتقي»، و التي تتواصل إلى غاية 08 أفريل الجاري، تميزها حسب ما تناقلته الصحف العراقية و العربية و الدولية مشاركة أكثر من 600 دار نشر من 18 دولة عربية وأجنبية، منها مصر وسوريا ولبنان والأردن وليبيا وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والهند وبريطانيا وإيران.
وقد اختير الكويت ضيف شرف لهذه الدورة ا، مسجلا بذلك عودة قوية للمشاركة في المحافل الثقافية العراقية بعد غياب دام أكثر من 29 سنة.
و تشارك الجزائر في معرض بعداد، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العراقيين ومؤسسة صدى العارف للمطبوعات حتى الثامن من أبريل نيسان القادم في أرض معرض بغداد الدولي في حي المنصور، من خلال النقابة الجزائرية لناشري الكتاب.
و قد تألق أمس، بالمعرض الروائي واسيني الأعرج ، الذي نشط حصة بيع بالإهداء لعدد من أعماله وسط إقبال كبير من الجمهور، حسب ما نقله الموقع الالكتروني «الموعد «، وقد صرح وسيني حسب ذات المصدر قائلا : «جئت وبذهني وضْعٌ ما عن العراق، لكن رأيت حركة وديناميكية، والمعرض يجسد حركة ثقافية ضد هذا البؤس والرماد في العالم العربي».
إنها العودة إلى الأضواء بعد صمود طويل ومرير في وجه الدمار الإرهابي و كل عمليات «حرق الكتب ودور المعرفة، خاصة جامعات محافظة نينوى، وبالذات مكتبة نينوى العريقة»، حسب تصريحات الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، مهدي العلاق، لدى افتتاحه للمعرض في 29 مارس الفارط، الذي أكد في ذات السياق إلى أن « «العراق وعلى مدى تاريخه ظل منارة للعلم، والأدب، والثقافة، والفنون».
للإشارة، يعرف المعرض تنظيم و تقديم برنامج ثقافي تري يتضمن ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وحفلات توقيع لأحدث الكتب.
