تحل الجزائر مند أول أمس وإلى غاية الـ15 من الشهر الجاري، ضيف الشرف على الدورة الـ34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياته بتونس العاصمة تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين»، وقد حضر مراسيم الافتتاح وفد هام ترأسه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، حسب بيان للوزارة.
تشارك الجزائر في هذا المعرض، حسب ذات المصدر « بأكثر من 80 دار نشر وطنيّة، كما سيعرض الجناح الجزائري الرسمي، المنشورات الجديدة للمؤسّسات الوطنية كالمؤسّسة الوطنية للفنون المطبعيّة والمجلس الأعلى للُّغة العربية والمجلس الإسلامي الأعلى والمُحافظة السّامية للأمازيغيّة والمؤسّسة الوطنية للنّشر والإشهار والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ والديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المُجاورة، فيما وتُزيّن الجناح لوحات لصور الصّحراء الجزائرية والمعالم الأثرية والتراثية التي تزخر بها الجزائر».
ويشهد المعرض حضور مميز لناشرين وكتاب وأساتذة جامعيين ونُقّاد وشُّعراء من مُختلف مناطق الوطن، سيكونون سفراء صورة للمشهد الثقافـي والإبداعي في الجزائر، من خلال مساهمتهم في البرنامج الثقافي المسطر بالموازاة مع فعاليات المعرض.
ومن بين المداخلات المسجلة، محاضرة المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين حول الملكية الفكرية وضمان حقوق المؤلفين والمبدعين في الجزائر. ومداخلة الأكاديمية من جامعة تيزي وزو آمنة بلعلى حول تحولات النص الجزائري الجديد ومحاضرة الأكاديمي والأديب والمترجم السعيد بوطاجين كلمة حول مراهنات القصة القصيرة في حين سيشارك الأديب والقاص جمال فوغالي بمداخلة عن آليات النشر وآفاق دعم الكتاب في الجزائر.
للإشارة، يسجل معرض تونس الدولي الـ34 للكتاب بمشاركة 775 دار نشر من 32 بلدا، كما تحتفي الدورة هذه السنة، حسب ما تناقلته الصحافة التونسية بالمرأة التونسية تحت شعار «نساء بلادي نساء ونصف» وذلك «تكريما لها على دفاعها عن مدنية الدولة ونضالها من أجل المساواة في الميراث»، وأيضا بالقضية الفلسطينية تحت عنوان «مائة عام على وعد بلفور»، كما تقم وزارة الثقافة التونسية بتكريم عدد من المفكرين والمبدعين التونسيين والعرب على غرار الروائيين الفلسطينيين ربعي المدهون ويحيى يخلف كذا الروائي الجزائري أمين الزاوي.
