أكدت على ضرورة احترام القانون الجزائري

وزارة الثقافة تنفي منعها عرض «ديودونيه»

أسامة إفراح

 أكدت وزارة الثقافة، في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، أنها لم تمنع عرض الفكاهي الفرنسي ديودونيه بالجزائر، وأن الأمر لا يعدو عن كونه سهرا وحرصا «على احترام القوانين المعمول بها في تنظيم العروض الفنية بالجزائر». وجاء بيان الوزارة ردّا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول تنظيم عرض بالجزائر للفكاهي ديودونيه، الذي تقول الوزارة إنه أعلن عن عرضه دون احترام مختلف المراحل القانونية المعمول بها بالجزائر.
قدمت وزارة الثقافة، في بيان لها، مجموعة من التوضيحات، عقب ما تم تداوله حول مشروع «العرض الفني للفكاهي الفرنسي ديودونيه Dieudonné بالجزائر. وقالت الوزارة إنها تلقت من سفارة الجزائر بباريس، في 27 فيفري الفارط، مراسلة جاء فيها بأن الفنان الفرنسي ديودونيه سيقدم عرضا فنيا ساخرا بعنوان: «الحرب La Guerre» يوم 25 مارس 2018، وذلك دون تحديد القاعة التي ستحتضن العرض، وهذا الأخير هو من تنظيم وكالة Les productions la Plume ومقرها بفرنسا، والتي تطلب في نفس الوقت موافقة وزارة الثقافة على تنظيم هذا الحفل.
ويضيف البيان بأن وزارة الثقافة قامت في 21 مارس 2018 بمراسلة السفارة الجزائرية بفرنسا، تعلمها بأنه «لا يمكن الموافقة على هذا الطلب لمخالفته التشريع الوطني الجزائري الذي يقضي بضرورة التعامل مع وكالة جزائرية لتنظيم العروض الفنية والثقافية»، كما أن «لجوء هذا الفنان إلى الإعلان عن تنظيم الحفل بالجزائر وبيع التذاكر الإلكترونية بالعملة الصعبة دون علم السلطات الجزائرية المختصة أمرٌ غير قانوني، وهو ما يستدعي من مؤسسة الأوبرا اللجوء إلى العدالة، كون جهة وهميّة استخدمت اسمها في الإعلان عن حفل وهمي انجرّت عنه تبعات ماليّة، ومساس بسمعتها»، بحسب البيان.
اعتبرت وزارة الثقافة بأنه جدير بالملاحظة كون «الفنان ديودونيه كان قد أعلن عن عرضه دون أن يتم احترام مختلف المراحل القانونية المعمول بها بالجزائر، حيث لم يتقدم بطلبه عن طريق وكالة خاضعة للقانون الجزائري ولم يستأجر قاعة للعرض، واكتفى بالإبلاغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن عرضه سينظم في قاعة الأوبرا، دون علم مسؤوليها، وانطلق في بيع التذاكر بالعملة الصعبة عن طريق صفحة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، متجاهلا كل التنظيمات والإجراءات القانونية المعمول بها».
قالت وزارة الثقافة، إنها لم تتأخر عن «الإعلان عن استغرابها ودهشتها لما تم الإعلان عليه خاصة بعد اقتراح بيع تذاكر العرض دون ذكر أي هيئة جزائرية يكون قد تعامل معها، وأكثر من هذا يواصل الفنان ديودونيه إبلاغ جمهوره بأن يحافظ على أماكنه لأنّه سيأتي إلى الجزائر (..) وكان عليه أن يحترم القانون أوّلا، وعدم اعتماد أسلوب التأثير الإعلامي». وأضاف البيان بأنه «وإلى يومنا هذا فإن وزارة الثقافة لا زالت تنتظر توضيحات من صاحب تنظيم العرض».
يُذكر أن الفكاهي الفرنسي ديودونيه متهم في فرنسا بمعاداة السامية، وهو ما نتج عنه منع عروضه ومقاطعة وسائل الإعلام له. إلا أن بيان وزارة الثقافة لم يأت تماما على ذكر المواقف السياسية لهذا الفكاهي، وأصرّ على أن المسألة تنظيمية ولا تزيد عن كونها تتعلق باحترام القانون الجزائري المنظم لمثل هذه التظاهرات الثقافية.من أجل ذلك، تفرع اليوم الدراسي إلى محاور كان أولها الإطار المفاهيمي وسوسيولوجيا النخب السياسية المغاربية، وتنضوي تحته مداخلات منها: «القبلية المغاربية من الفرد إلى الدولة كثنائية محورية في المعادلة السياسية» للدكتور ميلود حاج عامر، والمداخلة الثنائية «النخبة الليبية بعد الانتفاضة: بين الموروث القبلي وحتمية المأسسة في بناء الدولة الليبية»، للدكتورة نور الهدى بن بتقة والباحث نور الدين لعراجي، أما أ. ناصر الدين باقي من جامعة البيض فسيتطرق إلى «طبيعة النخبة السياسية الجزائرية: دراسة في أثر الخلفيات الاجتماعية على سلوكها السياسي».
أما المحور الثاني فيتعلق بالنخب السياسية المغاربية بين القضايا القُطرية والمشروع التكاملي المغاربي،  فيما يتطرق المحور الثالث إلى النخب السياسية المغاربية ومستقبل اتحاد المغرب العربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024