يعود المهرجان الثقافي الأوروبي ليضرب من جديد موعدا مع الجمهور الجزائري في الطبعة 19 التي تنعقد من 26 أفريل إلى 13 ماي 2018، بحسب ما صرح به، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمسرح الصغير برياض الفتح، سفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جون أوروك، مشيرا الى أن التظاهرة تعد جسر تواصل و تبادل بين ثقافات ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
الجديد في هذه الطبعة، يقول جون أوروك، «هو انعقاد فعالياتها -إضافة إلى الجزائر العاصمة- بأربع مدن جزائرية ذات تاريخ وماضٍ حضاري عريق وهي: وهران، عنابة، قسنطينة و تلمسان، إلى جانب أن دخول العروض الفنية والسينمائية المبرمجة سيكون مدفوع الثمن، وبأسعار رمزية، 300 دج للتذكرة، في محاولة من بعثة الاتحاد تعويض وزارة الثقافة على المجهودات المقدمة في إنجاح الطبعة وتخصيص القاعات التابعة لها لاستضافة العروض المبرمجة.
سيقام المهرجان، الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بالتعاون مع ديوان رياض الفتح والديوان الوطني للثقافة والإعلام، هذه السنة تحت شعار: «التنوع الثقافي والتبادل بين ضفتي المتوسط».
أشاد جون أوروك، بتجاوب الجمهور الجزائري الكبير مع كل ما يقدمه المهرجان من فقرات فنية وعروض سينمائية وورشات ومعارض، آملا أن تتاح له الفرصة مستقبلا للالتقاء بجمهور الهضاب العليا والجنوب الكبير». سيركز المهرجان هذه السنة من خلال البرنامج الثري المسطر والذي سيضم الكثير من الفقرات والعروض الموسيقية والفنية ومعارض الصور والشريط، على الفيلم القصير، من خلال ورشة، ومحاضرة حول كيفية إعداد وإنتاج فيلم قصير، مدته 40 دقيقة بتكلفة لا تتجاوز300 أورو، يقول رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، كما سيخصص حيزا كبيرا لأفلام الشاشة الكبيرة لتعريف الجمهور الجزائري بالإنتاج السينمائي لدول أوروبا والتي ستعرض بمختلف قاعات العرض، التابعة لوزارة الثقافة وكذا للمركز الثقافي الفرنسي، بداية من الساعة السابعة زوالا، فيما تخصص أيام عطلة نهاية الأسبوع إلى عرض الأفلام القصيرة.
