يرتقب بأن يحلّ بتيبازة فريق سيرك عمار لأول مرّة منذ الاستقلال لغرض دعم النشاط الترفيهي والثقافي بالمنطقة مع بداية موسم الاصطياف، بحيث أشارت مصادرنا إلى تحديد تاريخ 16 جوان لبداية النشاط الذي يتواصل على مدار أسبوعين.
وكان والي الولاية موسى غلاي قد كشف سابقا عن الخبر لأول مرّة على هامش لقائه بعائلة الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، مشيرا إلى كون الحدث يندرج ضمن مسار ترقية النشاطات الثقافية بالولاية، قبل أن يكشف مدير الإدارة المحلية عبد القادر بختي مؤخرا عن اختيار عاصمة الولاية لاحتضان الحدث، بحيث تمّ تحديد المدخل الشرقي للمدينة غير بعيد عن حديقة الحرية لمباشرة النشاطات لفائدة سكان المنطقة والمصطافين، الذين يرتقب توافدهم بكثرة على المنطقة عقب انتهاء فترة الامتحانات الرسمية لآخر السنة وشهر رمضان. كما كشفت مصادرنا عن كون اختيار الموقع لم يكن اعتباطيا ومرتبطا بعاصمة الولاية منذ الوهلة الأولى، وإنّما حصل كنتيجة حتمية لعدّة مشاورات بين عدّة أطراف فاعلة
في المشهد الثقافي المحلي، من حيث توفير أحسن الشروط لنجاح السيرك الذي يعتبر مروره بالولاية حدثا لا يتكرّر على مدار عقود من الزمن.
أما عن نشاط السيرك وتاريخه، فقد أشار مصدرنا من مديرية الثقافة إلى كونه يرتبط بعدّة جوانب تنشيطية وترفيهية وتربوية ومعرفية هادفة تستهدف فئة الأطفال والشباب بالدرجة الأولى، مع تقديم عروض مباشرة حول ترويض الأسود بمعية ألعاب بهلوانية متنوعة، إضافة إلى تنظيم طومبولا مناسباتية، وهي النشاطات والعروض التي كان سكان المنطقة يكتشفونها عبر الشاشة الصغيرة دون معايشتها في الواقع، ومن ثمّ فمن المرتقب بأن تستقطب التظاهرة هذه
المرّة جموعا غفية من الفضوليين والمتشوقين لاكتشاف أسرار السيرك التي ظهرت للوجود منذ القرن الثامن عشر بمنطقة الشرق الجزائري قبل أن يسافر روادها إلى إيطاليا للاستقرار هناك، في ظلّ اشتداد الخناق على المشهد الثقافي المحلي من طرف المستعمر الفرنسي، ليبقى نشاط السيرك بذلك مرتبطا بثقافتي ضفتي البحر المتوسّط.
