كلفتـه السياسية والاجتماعية عالية

مسـار التطبيع يعمّق فجوة الثقـة بـين المخـزن والشعب المغربي

حذر المعهد المغربي لتحليل السياسات من تداعيات استمرار نظام المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل تصاعد الرفض الشعبي والمطالبة بإلغاء جميع اتفاقيات الخيانة والعار.
في تقرير نشره على موقعه الرسمي تحت عنوان “التطبيع تحت الضغط: معادلة التوازن الصعب”، نبه المعهد المغربي إلى أن “الرفض المجتمعي المتصاعد لهذا المسار يعمق فجوة الثقة ويختبر قدرة الدولة على ضبط التوازن بين تطلعاتها الخارجية وتماسكها الداخلي”.
وذكر، في هذا الإطار، بالمحاضرة التي ألقاها رئيس الحكومة المغربية الأسبق، سعد الدين العثماني، بكلية الآداب بتطوان في 4 جوان الماضي، وتحولت إلى ساحة احتجاج رفع فيها مجموعة من الطلبة شعارات مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذه الحادثة هي استمرار للجدل حول التطبيع الذي يتجاوز حدود أسوار الجامعة ليعكس حالة توتر مجتمعي تزايدت حدته منذ ترسيم العلاقات بين المخزن والكيان الصهيوني في 2020.
وشدد التقرير على أن هذا التطبيع الذي تسوق له السلطات على أنه لدواع “جيوسياسية” يحمل في طياته كلفة سياسية واجتماعية عالية بسبب تزايد مظاهر الرفض لمسار التطبيع، لا سيما بعد 7 أكتوبر 2023 وما تبعه من تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، إذ أصبحت السلطات المغربية تواجه صعوبات متنامية في إدارة هذا الملف، خاصة مع تنامي موجات التضامن العالمية مع الفلسطينيين، ما يجعل تدبير الموقف الداخلي أكثر تعقيدا.
وتوقف التقرير عند تسارع مسار التعاون الأمني والعسكري بين المغرب والكيان الصهيوني ووعي المواطنين المغاربة أكثر فأكثر بآثار قرار التطبيع وكلفته على حاضرهم ومستقبلهم.
وذكر، في هذا السياق، بتجاهل السلطات لمطالب القوى الحية للشعب المغربي من قبيل رفضها في فيفري 2024 تسلم عريضة تحمل توقيعات أزيد من 10 آلاف مواطن مغربي للمطالبة بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل والإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، ناهيك عن لجوء الدولة إلى التضييق على حرية التعبير بسبب مواقف مناهضي التطبيع، بما في ذلك محاكمات وأحكام بالسجن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025
العدد19845

العدد19845

الأحد 10 أوث 2025
العدد 19844

العدد 19844

السبت 09 أوث 2025
العدد 19843

العدد 19843

الخميس 07 أوث 2025