شهدت عدة مدن عربية وغربية في العالم مظاهرات حاشدة تطالب بوقف حرب الإبادة الصهيونية على غزة، وبإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في القطاع المنكوب.
خرج متظاهرون في مختلف قارات العالم في مسيرات تضامنية مع غزة وداعمة للقضية الفلسطينية، رافضين التهجير والتجويع الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وردّد المحتجون شعارات تضامنية مع الفلسطينيين، وأدانوا عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للإبادة الصهيونية المستمرة في غزة منذ 22 شهرا.
وشهدت مصراتة الليبية مظاهرة جابت الشوارع الرئيسية في المدينة داعية إلى تسيير أسطول بحري من عشرات سفن الإغاثة والتضامن إلى غزة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.
وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، ورددوا هتافات دعت شعوب العالم إلى التظاهر نصرة لغزة ودعما للمقاومة الفلسطينية.
دعــوات لتنفيــذ أحكـام الجنائيــة
وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، نظمت عشرات المؤسسات مظاهرة تحت شعار “ماليزيا تنهض من أجل فلسطين”.
ودعا المتظاهرون إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الإبادة الجماعية.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية مسيرة بعنوان “كن أملا لغزة” شارك فيها آلاف المواطنين والأجانب، للتنديد بالحرب الصهيونية على قطاع غزة ورفضا للإبادة الجماعية وتجويع الفلسطينيين في القطاع.
كما طالب المشاركون في المظاهرة بإنهاء الحصار والسماح للمنظمات الأممية بإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى القطاع.
أما في العاصمة الأسترالية كانبيرا فقد تظاهر العشرات للمطالبة بوقف حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة وإدخال المساعدات.
وردّد المتظاهرون هتافات تندّد باستمرار العمليات العسكرية الصهيونية وسياسة التجويع التي تستهدف سكان القطاع. كما طالبوا بالضغط على الحكومة الصهيونية لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، طالب متظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة مندّدين باستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وعبّروا عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع الممنهج ولتخطيط الحكومة الصهيونية احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه قسرا.
وقــف التـواطؤ مـع الكيـان ومعاقبتـه
ودعا المتظاهرون الغرب إلى اتخاذ موقف حازم من الكيان الغاصب، وفرض عقوبات جدية عليه لإجباره على وقف جرائمه والقبول بدولة فلسطينية مكتملة السيادة.
وطالب المتظاهرون بملاحقة الضالعين في جريمة الإبادة من عسكريين وسياسيين صهاينة. ودعوا الشعوب الغربية لتكثيف جميع أشكال المقاطعة للكيان وداعميه من شركات وأنظمة.
وخرجت مظاهرات مماثلة في العاصمة البريطانية لندن انتقدت تقاعس الحكومة عن اتخاذ مواقف حازمة توازي حجم المأساة الإنسانية الناتجة عن الحصار والتجويع المستمر في القطاع.
واعتقلت الشرطة البريطانية 365 شخصا، خلال وقفة احتجاجية في ساحة البرلمان مؤيدة لمجموعة “فلسطين أكشن” التي حظرتها الحكومة في جويلية الماضي، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
كما تظاهر العشرات في محيط السفارة الصهيونية في واشنطن احتجاجا على استمرار الحرب والتجويع في قطاع غزة.
وردّد المشاركون في المظاهرة، التي نظمتها حركة الشباب الفلسطيني في واشنطن، هتافات تطالب بإنقاذ أطفال غزة وترفض استمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.
وعزّزت السلطات الأمريكية من وجودها حول مبنى سفارة الكيان ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من مدخله.
وفي جنيف، تظاهر آلاف السويسريين وتجمعوا في “الحديقة الإنجليزية” ونظموا اعتصاما على الشارع الرئيسي المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للتجويع وحرب الإبادة.
وتحوّلت المظاهرة إلى مسيرة جابت أحياء المدينة ساعات طويلة حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مناهضة للكيان وداعمة لفلسطين بالإنجليزية والفرنسية والعربية.
قـــرع أواني فارغــة
كما قرع المشاركون الأواني الفارغة، في إشارة إلى التجويع والوفيات بسبب الجوع في غزة، ودعوا إلى مقاطعة الاحتلال، وانتقدوا الحكومة السويسرية لتعاونها مع الكيان الغاصب.
وشهدت كل من هولندا وألمانيا وفرنسا والنرويج مظاهرات مماثلة، وفي بريشتينا عاصمة كوسوفو، امتلأ ميدان “راهبة تيريزا” بمئات المتظاهرين من مختلف الأعمار، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “أوقفوا قتل أطفال غزة” و«ألم يكفكم القتل حتى تلجؤوا إلى التجويع؟”.
وعرضت على شاشة كبيرة مشاهد لمعاناة المدنيين في القطاع، ما أثار تأثرا واسعا بين الحاضرين. ونُصبت في وسط الساحة أكبر راية فلسطينية في البلاد، وأحيطت بصور ضحايا القصف والمجاعة، مع وضع ألعاب أطفال تخليدا لذكراهم.
كما امتد الغضب العالمي من جرائم الكيان إلى أمريكا اللاتينية، حيث خرجت مظاهرات في كل من الشيلي والأرجنتين التي عززت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لكن المناوئون للإبادة هناك، خرجوا الى الشوارع رافعين صورا للشهداء في قطاع غزة. وحمل متضامنون مجسمات لأطفال في إشارة إلى ما يلحق بالأطفال الفلسطينيين من ويلات القصف العشوائي والتجويع والتعطيش.